قالت الحكومة الايرلندية يوم الخميس انها ستغلق سفارتها في الفاتيكان للمساعدة في تحقيق اهدافها للميزانية بمقتضى اتفاق الانقاذ المالي الذي وقعته مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي. واثار هذا الاعلان انتقادات من أكبر ممثل للكنيسة الكاثوليكية في ايرلندا.
وتراجعت العلاقات بين الحكومة الايرلندية والفاتيكان -اللذين كانا في مرحلة ما حليفين تقليدين- الي أدنى مستوى لها بسبب معالجة الكنيسة الكاثوليكية لقضايا الاعتداءات الجنسية. لكن ايمون جيلمور وزير الشؤون الخارجية الايرلندي نفى ان يكون اغلاق السفارة له صلة بهذا الموضوع.
وقال لهيئة الاذاعة الايرلندية "ذلك لم يكن موضع اعتبار ... علاقاتنا الدبلوماسية مع الفاتيكان ستستمر وهي ذات اهمية."
وانتقد رئيس الكنيسة الكاثوليكية في ايرلندا هذه الخطوة وقال انه يشعر بخيبة أمل عميقة.
واضاف الكردينال شون برادي قائلا في بيان "هذا القرار يبدو انه لا يظهر اكتراثا يذكر بالدور المهم الذي يلعبه الكرسي البابوي في الشؤون الدولية والروابط التاريخية بين الشعب الايرلندي والكرسي البابوي على مدى عقود كثيرة."
"امل بأن يعاد النظر في هذا القرار في اقرب وقت ممكن."
وفي يوليو تموز الماضي استدعى الفاتيكان سفيره من ايرلندا بعد ان اتهم رئيس الوزراء الايرلندي ايندا كيني الكرسي البابوي بعرقلة التحقيقات في اعتداءات جنسية ارتكبها قساوسة.
وقال جيلمور انه لا يتوقع ان يغلق الفاتيكان الان بعثته في دبلن.
وتغلق ايرلندا ثلاث سفارات -بما في ذلك سفارتها في ايران- في اطار اصلاح مالي وهو ما سيوفر للبلاد 1.25 مليون يورو (1.72 مليون دولار) سنويا.
وتأسست سفارة ايرلندا لدى الفاتيكان في 1929 في وقت لم يكن لدبلن بعثات دبلوماسية اخرى سوي في واشنطن ولندن وعصبة الاممالمتحدة التي حلت محلها الاممالمتحدة.