أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات في مصر، أنه سيتقدم ببلاغ رسمي للمحكمة الإدارية العليا للفصل في مسألة استخدام الشعارات الدينية إذا ما استخدمت جماعة "الإخوان المسلمين" شعار "الإسلام هو الحل"، مشيرًا إلى أن قرار اللجنة بعدم استخدام الشعارات والرموز الدينية في الانتخابات. وصرح المستشار عبد المعز إبراهيم في تصريحات عبر الهاتف لبرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة" ليل الثلاثاء، أن هناك عقوبات مختلفة ومتدرجة حال ثبوت أي من هذه المخالفات تصل إلى محكمة الجنايات. وأضاف إن على كل مرشح أن يتقدم بإقرار رسمي يفيد مصادر تمويل حملته الانتخابية الخاصة به، مشيرًا إلى أن القانون يمنع استخدام السيارات الحكومية ودور العبادة والرموز الدينية أو أية رموز تخالف الآداب العامة بالدعاية الانتخابية. يأتي ذلك فيما أعرب حزب الحرية والعدالة"، الذراع السياسية ل "الإخوان المسلمين" عن رفصه التخلي عن استخدام شعار "الإسلام هو الحل" في الانتخابات البرلمانية التي ستنطلق مرحلتها الأولى في 28 نوفمبر، بعد إعلان رئيس اللجنة العليا للانتخابات أنه لن يُسمح باستخدامه بوصفه "شعارًا دينيًا". وشعار "الإسلام هو الحل" ظهر للمرة الأولى في حقبة الثمانينيات، عندما تحالف كل من "الإخوان المسلمين" وحزبي "العمل" الإسلامي و"الأحرار"، تحت قائمة واحدة للترشح للانتخابات البرلمانية. وكان صاحب فكرته الكاتب والسياسي الراحل عادل أحمد حسين. وهو يدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية والعمل بالمبادئ الإسلامية في المجتمع. وحصل "الإخوان" علي حكم من محكمة القضاء الإداري في عام 2005م بجواز استخدام هذا الشعار في الحملات الانتخابية لعدم تعارضه مع الدستور، إذ أن المادة الثانية من الدستوري تنص على "أن الإسلام دين الدولة الرسمي والشريعة الإسلامية المصدر الرئيس للتشريع". إلى ذلك، أعلن رئيس اللجنة العُليا للانتخابات أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة تعهَّد له بحماية العملية الانتخابية، معربًا عن ارتياحه لما تحقق على صعيد الترتيبات للانتخابات "وذلك لأن الشعب المصري يريد الحرية والديمقراطية التي تتحقق في مثل هذا التوقيت". وبدأت رسميًا الأربعاء عملية الدعاية الإنتخابية للمرشحين لشغل مقاعد مجلسي الشعب والشورى بعد ثلاث مراحل إنتخابية سابقة هي تلقي طلبات الترشّح، وتلقي الطعون على المترشّحين، والفصل بالطعون. يُذكر أن انتخابات مجلس الشعب ستجرى على ثلاث مراحل اعتبارًا من 28 نوفمبر الجاري، فيما تجرى انتخابات مجلس الشورى على ثلاث مراحل اعتبارًا من يناير القادم.