ذكرت وكالة الانباء الكويتية ان صحيفة (يديعوت احرنوت) الاسرائيلية كشفت ان تركيا طلبت من اسرائيل تزويدها بأسماء جنودها ومسؤوليها الذين تورطوا في الهجوم على قافلة السفن المتوجهة الى غزة قبل اكثر من عام والتي قتل فيها تسعة مواطنين اتراك. وقالت الصحيفة في موقعها الالكتروني ان "قسم النيابة في مدينة انقرة بعث برسالة الى وزارة العدل الاسرائيلية يطلب فيها تسلم اسماء وحدات البحرية الاسرائيلية والجنود والمسؤولين الوزاريين الذين كانوا على علاقة بهذا الهجوم في مايو 2010". واعتبر مسؤولون اسرائيليون في وزارة العدل ان "هذا الطلب المقدم من تركيا الى اسرائيل غير معتاد ولم يحصل في الماضي" فيما نقلت (يديعوت احرنوت) عن تقرير نشرته صحيفة (زمان) اليومية التركية ان "تركيا بعثت برسالة الى وزارة العدل في اسرائيل طلبت اسماء وعناوين جميع الجنود وكذلك التفاصيل المتعلقة بالمسؤولين الحكوميين الذين تورطوا في اصدار الاوامر لتنفيذ الهجوم على السفينة". واضافت ان "هذا الطلب جاء بناء على شهادات تقدم بها اكثر من 500 ناشط كانوا على متن سفينة مرمرة عندما تعرضت للهجوم والذين اكدوا انهم تعرضوا لمعاملة سيئة بشكل فاضح من قبل الجنود الاسرائيليين". ووفق (يديعوت احرنوت) "فقد هددت تركيا مؤخرا بالانسحاب من لجنة التحقيق التي شكلتها الاممالمتحدة في هذا الهجوم بعد ان وجدت ان هناك صياغات ناعمة في تقرير الاخيرة نحو اسرائيل". وكانت قوات البحرية الاسرائيلية قد اغارت في 31 مايو من العام الماضي على سفينة (مافي مرمرة) التركية اثناء توجهها الى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه. واطلقت هذه القوات النار على ركاب السفينة التي كانت في المياه الاقليمية بالبحر الابيض المتوسط الامر الذي ادى الى استشهاد تسعة مواطنين اتراك واصابة العشرات بجروح في الهجوم الذي احدث ردات فعل تركية ساخطة. وقد تدهورت العلاقات بين اسرائيل وتركيا الى حد كبير اثر هذا الحادث خاصة في ظل مطالبة انقرة لاسرائيل بتقديم اعتذار عنه ودفع تعويضات.