حضر إلى القاهرة نهاية الأسبوع الماضى «دايفيد بترياوس» رئيس جهاز المخابرات الأمريكية cia ليجرى مجموعة من المقابلات السرية رفيعة المستوى مع المشير محمد حسين طنطاوي، واللواء مراد موافي، رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة، وحضر بترياوس إلى القاهرة مساء يوم الجمعة الماضي، وغادر القاهرة يوم الأحد، بعد أن انجز مهمة اجتماعاته السرية، واختار ان يقيم فى فندق الماريوت فى جناح خاص، وجاوره فى نفس الدور الحراسة الخاصة به، ويبدو أن سر زيارة بترياوس للقاهرة، كانت تتعلق بتسليم ضابط الموساد الاسرائيلى «ايلان جرابيل « الذى قبض عليه قبل عدة أشهر أثناء تنفيذ مهمة للتخابر لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، وبعد انتهاء زيارة بترياوس الذى لم يعلن عنها، خرجت اخبار تؤكد انتهاء مفاوضات تسليم الضابط الإسرائيلى مقابل 25 سجيناً مصر بالسجون الاسرائيلية، ويبدو أن بترياوس لم يكن يحمل أى رسالة من الرئيس الأمريكى أوباما، لأنه بعد انتهاء زيارته نشرت أخبار تؤكد تلقى المشير طنطاوى اتصالاً تليفونياً من الرئيس أوباما، طلب فيها سرعة إنهاء قانون الطوارئ وإيقاف المحاكمات العسكرية للمدنيين وسرعة تسليم السلطة بإجراء انتخابات مجلسى الشعب والشورى وبعدها الانتخابات الرئاسية، كانت تقارير صحفية أمريكية توقعت خوض «دايفيد بترياوس» الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، رغم تصريحاته التى نفى فيها وجود اى طموح سياسى له، ولكن التقارير اكدت وجود رغبة لدى الحزب الجمهورى فى ترشيح «بترياوس»، فيما ذكرت تقارير صحفية امريكية، أن الجنرال ديفيد بترايوس مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الجديد، يحاول حالياً، وبالتنسيق مع رئيس مجمع الاستخبارات الفدرالى الأمريكي، خلق وتأسيس، لمذهبية استخباراتية جديدة، فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ما بعد انطلاق قطار، ربيع الثورات العربية، تهدف هذه المذهبية، الى دفع شبكات المخابرات الأمريكية المتعددة، إزاء تغيير أسلوبها الحالي، واستبداله بأسلوب مستحدث جديد يقوم على مفهوم: «الاستخبارات الانتقائية»، بعبارة أكثر وضوحا، أى إعداد التقارير الاستخباراتية، التى تعتمد الوقائع والأدلة، التى من شأنها دعم توجهات الإدارة الأمريكية الحالية والقادمة أيا كانت، وفقا لما أطلق عليه، المحافظون الجدد الحربائيون: «التقارير المواتية