وصف حسن نصر الأمين العام لحزب الله اللبناني ما يجرى في الدول العربية بأنه حراك وطني حقيقي بدءاً مما جرى في تونس ولاحقاً باقي الدول، وأنه جاء نتيجة إرادة شعبية ولم يكن منطقياً مشروعاً أميركياً، داعيا لوجود قيادات واعية في الدول التي حصل فيها ثورات للحفاظ عليها.
وأشار نصر الله خلال لقاء بثته قناة "المنار" مساء اليوم الاثنين ببرنامج "بين قوسين" إلى أن الأمريكان ركبوا موجة الثورات العربية وحاولوا حرفها عن أهدافها، منوهاً إلى التنبه والوعي الشعبي بأن الإدارة الأميركية غير صديقة للشعوب العربية، ومذكراً بأن المشروع الأميركي وفكرة الشرق الأوسط الكبير هو تهديد لكل شعوب هذه المنطقة، وأن أول تهديد في المنطقة هو وجود الكيان الصهيوني.
وأوضح أن الامريكيون عندما دخلوا على خط الثورات كان لديهم جملة أهداف، منها تقليل الخسائر وتحسين صورتهم بالعالم العربي، مضيفا: يمكن للشعوب أن تفرض إرادتها من خلال الوعي والتفاهم والمشاركة بالانتخابات لأنه عندما يجد الأميركيون والغرب على معرفة أن النظام الجديد سيختاره الشعب وسيكون ليس لمصلحتهم سيعملون على إسقاطه وبث الفوضى.
وعن الشأن الليبي ذكر نصر الله أنه على الشعب الليبي إعادة بناء الكيان السياسي، ويجب حصول مصالحة شعبية، كما على الشعب الليبي مسؤوليات جسام وعليه بناء دولة ومؤسسات جديدة.
وبالانتقال إلى العراق قال نصر الله إن دخول قوة سياسة عراقية أصيلة إلى العملية السياسية بالعراق أدى لوصول برلمان وحكومة تراعي الشعب ولا تخضع لأميركا، وهناك إجماع بالعراق على عدم إعطاء الحصانة وأميركا لا تستطيع أن ترسل جنودها إلى أي بلد دون حصانة، كما أن ما حصل في العراق هو انتصار حقيقي للشعب العراقي ولمحور المقاومة والممانعة مشيراً إلى أن كل الشعب العراقي كان مستهدفاً وليس الأقليات فقط.