عقد سعيد عطية، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالجيزة، اجتماعًا موسعًا مع مديري ووكلاء الإدارات التعليمية، لوضع اللمسات النهائية لخطة الامتحانات، وضمان خروجها بصورة منضبطة تليق بحجم المسؤولية. وشهد الاجتماع الإعلان عن إطلاق مبادرة نوعية بعنوان «مدارس بلا رواكد»، في خطوة غير مسبوقة تستهدف القضاء على الهدر وتعظيم الاستفادة من الإمكانات المتاحة، وترسيخ منهج التخطيط الاستباقي القائم على الإدارة الرشيدة للموارد. ووجّه وكيل أول الوزارة خلال الاجتماع بعدد من التكليفات، تضمنت إجراء حصر شامل ودقيق لكافة المقاعد والديسكات غير الصالحة أو غير المستخدمة بجميع المدارس والإدارات، وتجميع الرواكد في مركز موحد وفق آلية منظمة تخضع للمتابعة والمساءلة، إلى جانب تكليف إدارة التعليم الفني بتنفيذ أعمال الصيانة وإعادة التأهيل وفق معايير فنية معتمدة. كما شملت التوجيهات إعادة توزيع المقاعد بعد صيانتها طبقًا للاحتياجات الفعلية لكل إدارة تعليمية، بما يحقق العدالة والكفاءة، مع إعداد تقارير دورية تُرفع أولًا بأول لمتابعة نسب التنفيذ ومعدلات الإنجاز دون تأخير أو تهاون. وأكد الأستاذ سعيد عطية أن المبادرة تمثل تحولًا حقيقيًا من ثقافة التخزين إلى ثقافة التوظيف الرشيد، مشددًا على أن كل إدارة تعليمية تتحمل مسؤولية كاملة عن دقة الحصر وسلامة التنفيذ، وأن المتابعة ستكون ميدانية على أرض الواقع وليست ورقية. حضر الاجتماع نخبة من القيادات التنفيذية بمديرية التربية والتعليم بالجيزة، من بينهم محمد فايز، وكيل المديرية، وسهير عبد الرحمن، وكيل المديرية، ورفعت حسب الله، مدير عام إدارة الشؤون المالية والإدارية، وياسر مشرف، مدير عام شؤون الطلاب، وعبير حسين، مدير عام إدارة التعليم الفني، وأحمد عبد المنعم، مدير إدارة الحوكمة. ويأتي هذا الاجتماع ليؤكد أن مديرية التربية والتعليم بالجيزة لا تكتفي بإدارة الحاضر، بل تعمل على إعادة هندسة المستقبل التعليمي برؤية واعية وانضباط صارم، وقرارات تُترجم إلى فعل حقيقي داخل المدارس، بعيدًا عن الشعارات، وعلى أرض الواقع.