بعد وفاته المفاجئة.. من هو الكابتن ميمي عبد الرازق؟

ودعت بورسعيد مساء الأربعاء أحد أبرز أبنائها في مجال كرة القدم، بوفاة الكابتن ميمي عبد الرازق، المدير الفني الأسبق للنادي المصري، عن عمر ناهز 65 عامًا، إثر أزمة قلبية داهمته داخل منزله، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى ويفارق الحياة.
من هو الكابتن ميمي عبد الرازق
وشهدت صفحات الرياضيين والمحبين على مواقع التواصل الاجتماعي موجة حزن واسعة بعد إعلان الوفاة، حيث عبّر المئات من اللاعبين والمدربين والإعلاميين عن تقديرهم الكبير لمسيرة الراحل، واصفين إياه بأنه "معلم أجيال ومدرب بدرجة إنسان".
ولد الكابتن ميمي عبد الرازق في بورسعيد، وتخرج في قطاع الناشئين بالنادي المصري، قبل أن يبدأ مشواره التدريبي مبكرًا، ويتدرج في قيادة عدد من الفرق والمنتخبات، أبرزها نادي سموحة، الذي قاده لتحقيق نتائج متميزة، كما عمل مدربًا ومديرًا فنيًا في عدة أندية بالدوري الممتاز، بينها الداخلية وبتروجت.
وكان عبد الرازق صاحب بصمة واضحة في مسيرة النادي المصري، حيث تولى قيادة الفريق أكثر من مرة في ظروف صعبة، ونجح في إنقاذه من دوامات الهبوط، كما ساهم في تأهيل عدد من اللاعبين الذين تألقوا لاحقًا على الساحة الكروية.
وعُرف الفقيد بدماثة الخلق، وقدرته على احتواء اللاعبين، حيث كان بمثابة "أب" في الملعب وخارجه، وهو ما جعله يحظى بحب واحترام كل من تعاملوا معه.
وكان من المقرر أن يتولى الكابتن ميمي عبد الرازق رئاسة لجنة التخطيط بالنادي المصري، حيث أجرى خلال الأيام الماضية عددًا من الاجتماعات التحضيرية لوضع استراتيجية تطوير قطاع الكرة بالنادي، قبل أن تأتي وفاته المفاجئة وتغلق صفحة من أبرز صفحات الإخلاص والعطاء للنادي.
وتستعد محافظة بورسعيد خلال الساعات المقبلة لتشييع جثمان الفقيد في جنازة شعبية من المنتظر أن يشارك فيها الآلاف من جماهير النادي المصري، فضلًا عن عدد من نجوم الرياضة ورموز الكرة المصرية.
ميمي عبد الرازق
رحل ميمي عبد الرازق، لكن اسمه سيظل محفورًا في ذاكرة الكرة المصرية، كمدرب ترك أثرًا في الأجيال، ورحل في صمت، بعد أن أفنى عمره في خدمة اللعبة وجمهورها.