الذهب يتراجع محليًا رغم تسجيل الأوقية أعلى مستوى عالمي.. ماذا يحدث في السوق؟

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم الإثنين 14 أبريل 2025، وذلك على الرغم من تسجيل الأوقية العالمية مستوى قياسيًا جديدًا عند بداية التداولات. ويأتي هذا التراجع نتيجة عمليات جني أرباح سريعة، تزامنًا مع تطورات اقتصادية وتجارية عالمية أعادت رسم توجهات المستثمرين، حسب ما أفادت به منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.
بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 انخفض بمقدار 35 جنيهًا مقارنة بإغلاق السبت، ليسجل 4630 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية من 3246 دولارًا – أعلى سعر تاريخي لها – إلى 3209 دولارات. كما سجّلت باقي الأعيرة على النحو التالي:
العيار السعر بالجنيه
عيار 24 5291
عيار 18 3969
عيار 14 3087
الجنيه الذهب 37040
ورغم التراجع اللحظي، أظهرت البيانات الأسبوعية ارتفاعًا بنسبة 7.3% في سعر الذهب محليًا، أي ما يعادل 315 جنيهًا للجرام عيار 21، والذي افتتح الأسبوع عند 4350 جنيهًا وبلغ ذروته عند 4710 جنيهات. أما عالميًا، فقد ارتفعت الأوقية بنسبة 6.6% خلال الأسبوع، مدعومة بعمليات شراء قوية من البنوك المركزية ومخاوف متزايدة من الركود.
وفي السياق الجيوسياسي، ساهمت التطورات التجارية بين واشنطن وبكين في تأجيج تحركات الذهب؛ إذ رفعت الصين الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية إلى 125%، ردًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع الرسوم على السلع الصينية إلى 145%. كما أدى الإعفاء المؤقت من الرسوم الأمريكية إلى تحسن نسبي في معنويات السوق، وهو ما ضغط على الذهب لحظيًا.
وأشارت تقديرات بنك جولدمان ساكس إلى إمكانية ارتفاع سعر الأوقية إلى 3700 دولار، وربما 4500 دولار في السيناريوهات المتطرفة، في ظل استمرار المخاطر الاقتصادية وغياب الاستقرار النقدي العالمي.
كما سجلت صناديق الذهب الصينية المتداولة تدفقات قياسية بلغت 3 مليارات يوان (نحو 410 ملايين دولار)، في دلالة واضحة على تزايد الإقبال على الذهب كملاذ آمن وسط اضطرابات الأسواق والتوترات الجيوسياسية.
وتتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى تصريحات جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي، والتي قد تكشف عن مسار خفض أسعار الفائدة المنتظر، ما قد يكون له تأثير مباشر على أسعار الذهب عالميًا ومحليًا خلال الفترة المقبلة.