يشغل مكان وجود العقيد معمر القذافي الكثيرين، فالثوار يقتفون آثار الإشاعات التي تتداول حول مكان وجوده من واحة الى واحة عبر الصحراء، والصحافة تتكهن بمكان اختبائه. وكتب مراسل صحيفة "الجارديان" البريطانية في طرابلس ايان بلاك تقريرا بعنوان "القذافي قد يكون مختبئا قرب الحدود الجزائرية، كما يقول الثوار". وينقل المراسل عن الحكومة المؤقتة قولها ان القذافي قد يكون في حماية قبائل الطوارق التي تحصل على مساعدات مالية منه، على الناحية الليبية من الحدود الجزائرية والتونسية. وتقول المصادر إن القذافي قد يكون مختبئا في بلدة غدامس تحديدا، ومما يرجح مكان وجوده وقوع اشتباك ذهب ضحيته تسعة من الثوار بالقرب من الحدود الجزائرية، ويعتقد أن الاشتباك كان مفتعلا بهدف حرف الانظار لتمكين القذافي من الهرب. وقد شوهد القذافي في طرابلس للمرة الأخيرة في 20 آب في قاعدة عسكرية بصحبة ابنته عائشة التي وصلت الى الجزائر في اليوم التالي بصحبة شقيقيها هنيبعل ومحمد ووالدتها صفية وأقارب آخرين. وقال هشام بو حجار منسق عملية تعقب القذافي لمراسل الغارديان إن القذافي كان في بلدة سامنو قبل أسبوع ثم انتقل منها إلى غدامس الواقعة على بعد 350 كم جنوب غربي طرابلس. وقال بو حجار ان معارك دارت بين قبائل الطوارق الموالية للقذافي والعرب الذين يقيمون في البلدة، وأضاف ان المجلس يسلك طريق التفاوض ايضا للوصول الى القذافي. وتقول مصادر عسكرية ليبية ان قبائل الطوارق تقوم بحماية القذافي لأنه يدفع لها بسخاء.