ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم الاثنين أن عودة الرئيس اليمنى على عبد الله صالح المفاجئة الى بلاده احدثت نوعا من الدهشة لمنتقديه وداعميه على حد سواء. وأضافت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته على موقعها على شبكة الانترنت- أن بعودة صالح الى اليمن قد زج صالح بنفسه فيما تحول الى "صراع دامى" فى شوارع العاصمة صنعاء بين افراد أسرته الذين يسيطرون على قطاع واسع من القوات المسلحة والجنرال على الاحمر حليفه السابق، مشيرة الى أن حرب الشوارع الدائرة الان فى البلاد تنذر بان تتسارع وتيرتها لتتحول الى حرب أهلية واسعة فى بلد محاصر على حافة الفوضى . وأشارت الصحيفة الى انه على الرغم من تاكيد الرئيس اليمنى خلال خطابه أمس التزامه بالمبادرة الخليجية والتى تسمح بنقل السلطة وتمهيد الطريق لاجراء انتخابات مبكرة الا ان زعيم كتلة المعارضة ياسين سعيد نومان رأى ان خطاب الرئيس صالح لم "يتضمن شيئا جديدا" مضيفا بقوله "اننا نحاول دائما التوصل الى شىء ايجابى فى تصريحات صالح"..مؤكدا انه لن يرفض الخيارات التى طرحها الرئيس صالح بشكل قاطع. ونوهت الصحيفة الامريكية بأنه فى حال توصل الحزب الحاكم وقوى المعارضة فى اليمن الى اتفاق فيما بينهما فسوف يتخذان بموجبه قرارا حول كيفية تنفيذ المبادرة الخليجية وادراج جدول زمنى لاجراء الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية بالاضافة لتشكيل مجلس عسكرى مستقل يتولى قيادة القوات المسلحة خلال الفترة الانتقالية. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول بأن الموقف فى صنعاء امس طغى عليه هدوء غريب حيث تم ازاحة بعض فصائل القوات المسلحة التى تمركزت بالجبهة الامامية للقتال فى إحدى التقاطعات الرئيسية بالعاصمة صنعاء الا ان بعض نقاط التفتيش وناقلات جند مدرعة ظلت كما هى فضلا عن تواجد مكثف للجنود مسلحين.