الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
ختام فعاليات اليوم الأول من برنامج "المرأة تقود" بكفر الشيخ
رجال الأعمال المصريين الأفارقة تطلق أكبر خريطة استثمارية شاملة لدعم التعاون الاقتصادي مع إفريقيا
«الصحة» تبدأ تقييم أداء القيادات الصحية بالمحافظات استعدادًا لحركة يوليو السنوية
شركة مياه الشرب بكفر الشيخ تُصلح كسرين في خط مياه الشرب
الدفاعات الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي إسرائيلي وتسقط مسيرتين جنوب طهران
الشرطة الإيرانية: اعتقال عميلين تابعين للموساد جنوب طهران
الجبهة الداخلية الإسرائيلية: على الإسرائيليين البقاء بالقرب من الملاجئ
باريس يستهل مشواره في مونديال الأندية برباعية في أتليتكو مدريد
انخفاض درجات الحرارة والعظمى في القاهرة 34
صحة الفيوم تعلن إجراء 4،441 جلسة غسيل كلوي خلال أيام عيد الأضحى المبارك
نوير يعادل إنجاز الشناوي التاريخي في كأس العالم للأندية
إيران تعلن اعتقال عملاء للموساد وضبط كميات كبيرة من المتفجرات
الثلاثاء.. تشييع جثمان شقيق الفنانة لطيفة
لطيفة تؤجل طرح ألبومها الجديد بعد وفاة شقيقها نور الدين
عميدة إعلام عين شمس: النماذج العربية الداعمة لتطوير التعليم تجارب ملهمة
الرئيس الإماراتي يبحث هاتفيا مع رئيس وزراء بريطانيا التطورات في الشرق الأوسط
إعلام إيراني: صاروخ يسقط على مطار بن جوريون في تل أبيب
"نقل النواب" تناقش طلبات إحاطة بشأن تأخر مشروعات بالمحافظات
غرفة الصناعات المعدنية: من الوارد خفض إمدادات الغاز لمصانع الحديد (فيديو)
باريس سان جيرمان يجتاز عقبة أتلتيكو مدريد برباعية في كأس العالم للأندية
القنوات الناقلة لمباراة السعودية وهايتي مباشر اليوم في كأس الكونكاكاف الذهبية 2025
عادل مصطفى: الأهلى قدم أفضل شوط له من 10 سنوات وفقدان التركيز سبب التراجع
هيمنة باريسية.. سان جيرمان يضرب أتلتيكو برباعية في كأس العالم للأندية
مروة عيد عبد الملك تحتفي بتسجيل 1000 هدف مع نيس
مدرب بوكا جونيورز: علينا معرفة قيمة أنفسنا أمام بنفيكا
سعر الذهب اليوم الإثنين 16 يونيو محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الزيادة الأخيرة (تفاصيل)
اعرف نتيجة الشهادة الإعدادية بمحافظة الإسكندرية بالاسم ورقم الجلوس
فاجعة في الصف، انتشال 4 جثث ومصابين من أسفل أنقاض مصنع طوب منهار بالجيزة
مصدر: ارتفاع ضحايا حادث مصنع الصف ل4 وفيات ومصابين
مصدر: إصابة رئيس ومعاون مباحث أطفيح و5 شرطيين وسائق في مداهمة أمنية
"التموين" تسمح للمصطافين بصرف الخبز المدعم بالمحافظات الساحلية حتى 15 سبتمبر
أحمد موسى: «إسرائيل تحترق والقبة الحديدية تحولت إلى خردة»
عرض «صورة الكوكب» و«الطينة» في الموسم المسرحي لقصور الثقافة بجنوب الصعيد
أحمد سعد يبدأ صيف غنائي حافل من الساحل.. ويحتفل مع طلاب الجامعة الأمريكية
ظهور مختلف ل كريم فهمي في «220 يوم».. والعرض قريبًا
عبير الشرقاوي: والدي كان حقاني ومش بيجامل حد
الهجوم الإيراني يفضح ديمقراطية إسرائيل.. الملاجئ فقط لكبار السياسيين.. فيديو
3 طرق شهيرة لإعداد صوص الشيكولاتة في المنزل
أسباب الوزن الزائد رغم اتباع نظام الريجيم
لميس الحديدي: كرة اللهب تتناوب بين تل أبيب وطهران.. ولا نهاية قريبة للحرب
شباب القلب.. 4 أبراج تتمتع بروح الطفولة
أمين الفتوى يوضح حكم الزيادة في البيع بالتقسيط.. ربا أم ربح مشروع؟
كيف تنظم المرأة وقتها بين العبادة والأمور الدنيوية؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب
وزير الشئون النيابية يحضر جلسة النواب بشأن قانون تنظيم بعض الأحكام المتعلقة بملكية الدولة في الشركات المملوكة لها
العمليات العسكرية الإسرائيلية وتوجيهات رئاسية جديدة تتصدر نشاط السيسي اليوم
التعليم: تدريب مجاني لمعلمي الإنجليزية بالتنسيق مع السفارة الأمريكية -(مستند)
بوستات تهنئة برأس السنة الهجرية للفيس بوك
جبل القلالي يحتفل بتجليس الأنبا باخوميوس أسقفًا ورئيسًا للدير (صور)
ضبط المتهمين بقتل سائق توك توك وإلقاء جثته بمقابر أسوان
تنسيقية شباب الأحزاب تحتفل بمرور 7 سنوات على تأسيسها.. وتؤكد: مستمرين كركيزة سياسية في الجمهورية الجديدة
الجريدة الرسمية تنشر قرارا جديدا ل رئيس الوزراء (تفاصيل)
طب قصر العيني تُحقق انجازًا في الكشف المبكر عن مضاعفات فقر الدم المنجلي لدى الأطفال
يسري جبر يوضح تفسير الرؤيا في تعذيب العصاة
ترقب وقلق.. الأهالي ينتظرون أبناءهم في أول أيام امتحانات الثانوية العامة| شاهد
محافظ أسيوط يشهد فعاليات اليوم العلمي الأول للتوعية بمرض الديمنشيا
تداول امتحان التربية الدينية بجروبات الغش بعد توزيعه في لجان الثانوية العامة
أولياء أمور طلاب الثانوية العامة يرافقون أبنائهم.. وتشديد أمنى لتأمين اللجان بالجيزة
بمناسبة العام الهجري الجديد 1447.. عبارات تعليمية وإيمانية بسيطة للأطفال
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
ننشر كلمة رئيس الطائفة الإنجيلية فى مؤتمر التسامح ومواجهة العنف
ماريان ناجى
نشر في
الفجر
يوم 22 - 08 - 2022
قال الدكتور القس أندرية زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر: "في البدايةِ، أعربُ عنْ تقديري الكبيرْ للصديقِ الفاضلْ الأستاذِ الدكتور محمد مختار جمعة، وزيرِ الأوقافْ، الذي تجمعني بهِ علاقةُ صداقةٍ ومحبةٍ وأخوةٍ، وتجمعُنا أيضًا محبتُنا للوطنِ الغالي، مصر كمَا أشيد بجهوده في قضيةِ التسامحِ، والدورِ الكبيرِ الذي تقومُ بهِ وزارةُ الأوقاف. وقد تَشاركنا معَه في العديدِ منَ المؤتمراتِ حولَ قضايا العيشِ المشتركِ والتسامحِ. كمَا أنَّ المتابِع لمقالاتِه، ومؤلَّفاتِه، وتصريحاتِهِ الصحفيةِ والإعلاميةِ، يجدُ اهتمامًا كبيرًا بقضيةِ التسامحْ. ومَنْ يتابعَ عملَ وَزارةِ الأوقافِ يجدُ نشاطًا كبيرًا في إصدارِ المؤلفاتِ التي تهتمُّ بالقضايا الوطنيَّةِ كالمواطنةِ والعيشِ المشتَرَكِ، والتركيزِ على دورِ المؤسسةِ الدينيةِ في خدمةِ المجتمعِ، وتعزيزِ السلمِ المجتمعيِّ، ونشرِ القيمِ المجتمعيةِ الإيجابيةِ ومواجهةِ التشددِ والتطرفِ".
تابع "زكى" خلال كلمته فى اللقاء الفكرى "التسامح ومواجهة العنف" والذى انطلق اليوم الإثنين: "وأودُّ أيضًا أنْ أعبرَ عنْ تقديري للمجهودِ المبذولِ في كتابْ "التسامح منهج حياة"، وهو يضمُّ مجموعةً منَ الأبحاثِ تتناولُ قضيةَ التسامحِ منْ عدةِ جوانبْ، لنخبةٍ من العلماءِ والمفكرينَ منْ مصرَ وخارجِها، وتقديمٌ ومشاركةٌ مميزةٌ للأستاذِ الدكتور محمد مختار جمعةْ إنَّ قيمةَ التسامحِ ذاتَ قوةٍ كبيرةٍ، وهي ليستْ مجرَّدَ إطارٍ نظريٍّ للبحثِ والقراءةْ، بَلْ منهجٌ للحياةْ. وهذهِ هي الرؤيةُ التي نحتاجُها عندَ الحديثِ عنْ قيمةِ التسامحِ في المجتمعْ؛ أنْ يترسخَ ليصبحَ هو الأمرَ المألوفَ في المجتمعِ وليسَ بالأمرِ غيرِ الطبيعيِّ أو غيرِ الدارجْ، في التعاملِ معَ الآخرْ، في قبوله، احترامه، إنصافه، وكذلكَ في البيعِ والشراءِ وكافةِ الأنشطةِ والمعاملاتِ المجتمعيةْ. وهذهِ بالفعلِ هي المحاورُ الرئيسةُ في مفهومِ التسامحْ".
أضاف: ولعلَّ ما رأيناهُ في حادثِ كنيسةِ أبي سيفينْ في منطقةِ الورَّاق، يبرزُ هذا المفهومَ لدى المصريين، فرأَيْنا مَن تسارعوا للكنيسةِ لإنقاذِ المصلِّينَ الذينَ كانوا بالداخلِ مِن مُنطَلَقٍ إنسانيٍّ طبيعيّ، يتميزُ بهِ نموذجُ العيشِ المشتركِ في مِصرَنَا الحبيبةْ، ويَمتازُ به الشعبُ المصريُّ، الذي لديهِ مخزونٌ حضاريٌّ عريقٌ، يدركُ قيمةَ سيادةِ روحِ التسامحِ والمحبةِ والعملِ معًا من أجلِ رفعةِ الوطنْ.
إنَّ نموذجَ العيشِ المشتركِ في مِصرَ، بكلِّ إيجابياته وما يُواجِهُه من تحدياتٍ، هو نموذجٌ فريدٌ من نوعِه، نشكرُ اللهَ عليهِ، ونفتخِرُ بهِ ونحرصُ على تدعيمِه.
وفي هذا الصددِ، يمكِنُنا الحديثُ عنْ تأصيلِ قيمةِ التسامحِ كمنهجٍ للحياةِ في عدةِ محاور:
حقيقة تأجيل مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي
"عربية النواب": عقد القمة الخماسية بمصر تأكيد على ريادتها في المنطقة
1. تعريف المصطلحات
وهذهِ نقطةٌ رئيسةْ، وأوَّلُ خطوةٍ في دراسةِ أيِّ قضيةٍ؛ تعريفُ المصطلحِ بدقةْ، وإزالةُ الغموضِ عنهُ، والتعرُّف على ما يحتويهِ منْ مفاهيمْ. فيجبُ أولًا تعريفُ مصطلحاتٍ مثلَ "الالتزامْ، والتشدُّدْ، والتديُّن"... فالخلطُ بينَ بعضِ المصطلحاتِ قد يكونُ سببًا في نشأةِ أفكارٍ متشددةٍ بعيدةٍ عنِ التسامحْ.
وكذلكَ تعريفُ التسامحِ، باشتمالِهِ على الرحمةِ والسماحةِ والمغفرةِ والصُّلحِ واليُسرِ والاستواءِ، والكرمِ والرفقْ.
كما أنَّني أفهمُ التسامحَ بأنَّهُ المساحةُ التي تتجاوزُ المشتركَ إلى حقِّ الاختلافِ، وهنا يكونُ هناكَ مكانٌ للآخرِ المختلفْ.
لهذا، فإنَّ تعريفَ المصطلحِ بدقةٍ، هو خطوةٌ لمعرفةِ الذاتِ والآخرْ، والقواسمِ والأرضيةِ المشتركةِ بينَنَا وكيفَ نتعاونُ سويًّا.
2. التسامحُ في الأديانْ
وهو أمرٌ لا شكَّ فيه؛ إذ تؤكدُ كلُّ الأديانِ أنَّ الناسَ جميعًا أبناءُ العائلةِ الإنسانيةْ، وكلَّهم لهمُ الحقُّ في العيشِ والكرامةِ دونَ استثناءٍ أو تمييزْ؛ فالإنسانُ، هو خليقةُ اللهِ، وهو مكرَّمٌ في كلِّ الأديانْ، بصرفِ النظرِ عن جنسِهِ أو لونِهِ أو انتمائِه، وعليهِ مسؤوليةٌ في إعمارِ الأرضْ. هذا الإعمارُ لنْ يتحققَ إلا بسيادةِ مبدأ التسامحِ والتعاونِ والتكاملْ. فالاختلافُ لا يجبُ أنْ يكونَ سببًا للتنافرِ والعداوةْ، بل للتعارفِ والتلاقي على الخيرِ والمصلحةِ المشتركةْ.
اختتم: والملاحَظُ هنا أن النصوصَ الدينيةَ لمختلفِ الأديانِ لم تعتَبِرِ التسامحَ مجرَّدَ نظريةٍ، بل ربطتْهُ بكافةِ أوجهِ الحياةْ.
3. دقَّة التفسيرِ ودورُهُا في بناءِ التسامحْ
إذَن لا تنبعُ إشكاليةُ الكراهيةِ أو عدمِ التسامحِ أبدًا منَ النصِّ الدينيّ، فالنصوصُ الدينيةُ سمحةٌ بطبيعتِها، ولا جدالَ بشأنِها وتعاليمِها الساميةْ. لكن تأتي المشكلةُ في الأساسِ منْ بعضِ التفسيراتِ التي تحاولُ اختطافَ النصِّ وتأويلَهُ إلى حيثُ ما لا يَقصِدُ، فتستغلَّه في تأصيلِ دعاوَى الكراهيةِ افتراءً وزورًا.
والهدفُ من التفسيرِ هو محاولةُ إدراكِ المعنى الواضحِ للنصّ، ولكي تتمَّ عمليةُ التفسيرِ بشكلٍ موضوعيّ، فهي تقومُ على نقطتَيْنِ محوريَّتَيْن: هناكَ وفي ذلكَ العصرِ، وهُنا والآنَ. وتتمثلُ عمليةُ التفسيرِ في رحلةِ الذهابِ والعودةِ بينَ هاتَيْن النقطتَيْن.
وتشملُ دراسةُ سياقِ النصِّ أربعةَ عناصرَ رئيسةً: اللغةُ، التاريخُ، الجغرافيا، الحضارةْ. هذه العناصرُ يجبُ أنْ تُدرَسَ جيدًا، حتى نَفهمَ ماذا كانَ يعني هذا النصُّ للمتلقِّي الأولِ في سياقِهِ الحضاريّ والظروفِ التاريخيةِ والسياسيةِ التي مرَّ بها، والمنطقةِ الجغرافيةِ التي كُتِب فيها النصُّ بعد ذلك يأتي تطبيقُ ما تمَّتْ دراستُه على الحياةِ الحاليةْ، بطرحِ السؤال: ماذا يَعني هذا النصُّ بالنسبة لحياتِي، هنا والآنْ؟ وهذا هو المقصودُ منْ دورِ التفسيرِ في دعمِ العيشِ المشتركْ.
ربما بتفسيرٍ خاطئٍ ينقلبُ معنى النصِّ تمامًا ويخرجُ عنْ سياقِه، وهو ما تعتمدُ عليه التفسيراتُ المتشددةُ للنصوصِ الدينيةْ؛ فأحدُ الأساليبِ مثلًا، هو أخذُ النصِّ بحَرفيَّتِه، أو إغفالُ خلفيةِ النصِّ والظروفِ التي نزلَ فيهَا، أو اقتطاعُ جزءٍ من النصِّ وبناءُ فكرةٍ كاملةٍ عليهْ. خَطأُ التعميمِ أيضًا من الأخطاءِ الكبيرةِ في التفسيرْ... وهذهِ الأساليبُ هي ما تُولِّد فهمًا منقوصًا وخاطئًا للمعتقدْ، وربما تتركُ تأثيرًا سلبيًّا على المجتمعِ وتهدِّدُ سلامتَه.
4. التسامحُ بين النظريةِ والتطبيقْ
دون تطبيقٍ عمليٍّ للقيمِ، تبقى هذه القيَمُ مجردَ كلماتٍ نبيلةٍ خاليةٍ من التأثيرِ ومنزوعةِ القوةْ. وفي هذا الإطارِ يتجلَّى دَورُ الوعيِ بأهميةِ ربطِ قيمةِ التسامحِ في الأديانِ مع المفاهيمِ الحديثةِ للمجتمعْ، بما تشتملُ عليهِ من حريةِ المعتقدِ والكرامةِ الإنسانيةْ، ومكانةِ المرأةِ وحقوقِها... فكلٌّ منْ النصِّ والتفسيرِ يحتاجانِ إلى عنصرِ التطبيقِ العمليّ داخلَ المجتمعِ، وهذا يأتي من خلالِ دراسةِ المجتمعِ وواقعِه، ثمَّ التركيزِ على معالجةِ السلوكياتِ السلبيةْ، والتشجيعِ على السلوكِ الإيجابيّ والتسامحْ.
التسامحُ في معناهِ العمليّ يشتملُ على التعاملِ بينَ الشخصِ الأقوى والأضعفِ، ومعرفةِ الآخرْ، وقبولِ حقِّ الاختلافْ.
5. أهميَّةُ الحوارِ
الحوارُ هو البوابةُ الرئيسةُ للوعيِ والفهمِ والإدراكْ، وهي أعمدةٌ رئيسةٌ في بناءِ مفهومِ التسامحِ والعيشِ المشتركْ. فكيفَ أعيشُ معَ آخرَ مجهولٍ بالنسبةِ لي؟ يساهمُ الحوارُ في التعرفِ على الآخرِ وبناءِ الجسورِ معَهُ، وزيادةِ الاحترامِ المتبادَلِ بينَ أطرافِ الحوارْ، واحترامِ كلِّ طرفٍ لوجهةِ نظرِ الآخرْ، وبهذا المعنى، فالحوارُ منْ أهمِّ مظاهرِ التسامحِ ودعائمِهِ.
6. التركيزُ على التعليمِ ودورِه في بناءِ التسامحِ
الجهلُ واحدٌ منْ ألدِّ أعداءِ الإنسانْ، والتعليمُ هو سلاحُ الفردِ لمحاربةِ الجهلِ بشتَّى أنواعِه: الفكريةِ، والأدبيةِ، والنفسيةِ، والإنسانيةْ. يقفُ الجهلُ أمامَ الشعوبِ معرقلًا لكافةِ جهودِ التطورِ والحياةِ بسلامٍ. مما يفرضُ ضرورةَ تضمينِ القيمِ الإنسانيةِ النبيلةِ: كالتسامحِ والعيشِ المشتركِ وقبولِ الآخرِ المختلفِ، ضمنَ مناهجِ الجامعاتِ ومؤسَّساتِ التعليمِ العالي حولَ العالمْ. بلْ وأضيفُ على ذلكَ ضرورةَ تضمينِ هذهِ المفاهيمِ منذُ المراحلِ التعليميةِ الأولى بدءًا منْ رياضِ الأطفالِ والمدارسِ الابتدائيةْ، والتشجيعِ على العملِ المشتركِ بين الطلبةِ في مختلفِ المدارسِ، والعملِ على الدمجْ... ممَّا يخلقُ إطارًا عمليًّا لتعليمِ قيمةِ التسامحِ، ويصبحُ جزءًا رئيسًا من المكوِّن المعرفيِّ للفردِ منذ طفولتِهِ.
لقدْ أثبتَتِ العقودُ الماضيةُ أنَّ أيَّ إنجازٍ حقيقيٍّ في المجتمعِ على كلِّ المستوياتِ، لنْ يمكنَ التوصُّلُ إليهِ دونَ قيمةِ التسامحِ والعيشِ المشتركْ، وأنَّ أمنَ المجتمعاتِ وسلامَهَا وقدرتَهَا على التعافي منْ أيِّ ظروفٍ، سياسيةً كانتْ أو اقتصاديةً أو اجتماعيةً، يجبُ أن تنطلقَ من سيادةِ التسامحِ في النطاقِ العامِّ للمجتمعِ لخلقِ أجواءٍ صحيةٍ تمكِّنُ الجميعَ من العملِ والإنجازْ.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
الدكتور القس أندريه زكي: التسامح منهج حياة
وزير الأوقاف: الخطاب الدينى كان مترهلاً قبل 2013 ويتناول قضايا لتصفية حسابات
خلال لقاء التسامح ومواجهة العنف لمنتدى حوار الهيئة القبطية الإنجيلية
التسامح بين الأديان.. منهج حياة
الدكتور عادل عامر يكتب عن : الأخوة الإنسانية واجب وطني ودولي
وزير الأوقاف: وجود المسجد بجوار الكنيسة يؤكد على مبادئ الجمهورية الجديدة
أبلغ عن إشهار غير لائق