" تحت الكوبري".. كلمة تثير في الاذهان عند سماعها ذكريات أليمة وانطباعات مقززة عن مناظر ورائحة كريهة ومشاهد لأطفال مشردين قست عليهم الحياة فالتحفوا بالسماء وافترشوا بالأرض، إما الان فقد اختلف الأمر وأصبحت هذه الكلمة تستدعي من الذاكرة القريبة مناظر لورود وكافيهات ومطاعم أنيقة تستطيع أن تقضي بها وقت لطيف.. ماذا حدث ؟، وما الذى تبدل؟، وكيف تحول المشهد من هذا النقبض إلى ذاك بهذا الشكل؟.. السطور التالية تجيب. فكرة المشروع محمود خلف أحد أصحاب المشاريع الجديدة التى انتشرت في الفترة الأخيرة تحت الكباري، والتي قدمتها الدولة المصرية كحلول بديلة عن مساؤي تلك المناطق، وجعلت منها ممشي سياحي يجذب أصحاب المشاريع والمواطنين، فروي لنا "خلف" بعضا من تفاصيل هذا التحول الكبير قائلا: مشروع الكافية الذي أديرة بالممشي السياحي بالهرم، فكرة جديدة وشئ وجذاب بالنسبة للشباب، فقررت انا وأخي افتتاح هذا المشروع سويًا لأنه مشروع شبابي بإمكانيات تتناسب مع طموح الشباب. و أضاف "خلف"، لم أشعر بالخوف من التجربة كون أن المكان جديد، فالأرزاق بيد الله، ولكني تحمست لفكرة المشروع منذ الإعلان عنها. الحصول على الترخيص وقال "خلف"، أن التراخيص جميعها صدرت عن طريق حي الطالبية التابع لها الممشي، وتقدم بأوراقه بعدما تم الإعلان عن المشروع من قبل قطاع المبيعات بحي الطالبية، فاسرع بتقديم أوراقه وبالفعل حصل علي كافة التراخيص والموافقات المطلوبة لإنشاء المشروع. وأردف، أن عقد الإيجار يكون لمدة 3 سنوات، مع زيادة 10% في كل عام، والإيجارات تختلف وفقًا لطبيعة المشروع. تفاصيل المشروع وقال عادل مالك أحد الكافيهات أن المشروعات تابعة لحي الطالبية بالإشراف من محافظة الجيزة، مضيفًا أن فكرة المشروع بدأت تداعبه عندما أعلنت المحافظة اعن المشروع، حيث تم الإعلان عن 6 "برتشينز" كمرحلة أولي، وبالفعل تقدم بأوراقه وكان له حظ من هذا المشروع وحصل علي الموافقه وقام باستلام مكانه بالممشي. نقلة نوعية و أضاف "عادل" أن هذا المكان كان يمتلئ بالمخلفات وكانت الترع عبارة عن أماكن غير نضيفة ولكن بعد التعديلات أصبح المكان جميل جدا ويحذب إلية الناس. وتابع أن نسبة الأرباح جيدة، فالمكان أصبح يجذب إلية الناس، وهناك حركة جيدة بالمكان من حيث التوافد، ولكن طبيعة المكان تؤثر في نسبة الوافدين صباحًا ومسًاءا لأن المكان مفتوح وبالتالي في الصباح تكون هناك الشمس قاسية فمع غروب الشمس يبدء توافد الزوار ويمتلئ المكان. التراخيص والعوائق أكد مالك المقهي أن الحي والمحافظة قاما بدورهما علي الوجة الأكمل، فلم تكن هناك أي عوائق تواجه الملاك سواء من حيث الحصول علي التراخيص أو بإنشاء المشروع بجميع مراحله. 8 آلاف جنية... هكذا أوضح المالك أن الإيجار الشهري لهذا المشروع يقدر بقيمة 8 آلاف جنية، والعقد مدته ثابت للجميع 3 سنوات، بزيادة سنوية 10% من قيمة الإيجار. ربح 100 آلف جنية وكشف لنا "عادل"، عن حقيقة المعلومات المتداولة التي تشير بأن الأرباح قد تصل إلي 100 آلف جنية، ليقول: لم نشعر بالعائد إلي الآن المشروع جديد، وكانت بدايته من شهر مايو الماضي، فنحن في غصون الشهر الثالث، والعائد من المكان يتم إنفاقه عليه من حيث التجهيزات واستكمال النواقص وشراء المعدات. نصيحة للشباب توجه عادل بالشكر للدولة لما بذلته من مجهودات خلقت فرص عمل جديدة وكذلك حسنت من الرؤية التي ينظر إليها المارة، كما شجع لشباب علي عدم التخوف من هذة المشروعات ووصفه بأنه مشروع ربحي جيد. كسر الملل وقال أحد الزوار، انا من سكان هذة المنطقة، وهذا المكان كان يغمره الأهمال وعبارة عن مكان لتجمع البلطجية، وكنا يوميًا نسمع عن انتشال جثة شخص غارق أو العثور علي جثة قتيل، وهو ما كان ينفر أصحاب العقارات بهذة المنطقة فكانوا يغلقون الشقق خوفًا من العيش بها، حتي تم تطويرها الآن وعادت مليئة بالسكان مرة أخري. و بسؤاله عن أيهما أفضل من وجهة نظره المقاهي المغلقة أم مقاهي الممشي السياحي رد قائلًا: المكان المفتوح أفضل صيفًا، لأن بالتأكيد يوجد بالجوار المجري المائي " ترعة المريوطية" التي يمكنها تلطيف الجو والهواء الطبيعي بالإضافة لجمال ديكور كافيهات الممشي السياحي، كما أن المقاهي المغلقة لا تختلف كثيرًا عن الجلوس بالمنزل، فهي مكان مغلق كالمنازل وتجعل الشخص يشعر بالملل، فهذا الممشي غير تقليدي. و أضاف، الدولة بذلت جهد كبير جدًا في فترة قصيرة سواء إنشاء الكباري أو ترقية الترع وتنظيفها وإنشاء الممشي السياحي بمنظرة النظيف المجمل، وتوصيل كافة الوسائل التي يحتاج إليها اي مقهى.