بدأت اليوم الثلاثاء بمقر الجامعةالعربية أعمال الدورة العادية ال136 لمجلس الجامعة اجدول العربية على مستوى وزراء الخارجية. ويناقش الاجتماع عددا من القضايا المهمة على رأسها ، قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي ، ومتابعة تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية ، ومتابعة تطورات القدس الاستيطان ، الجدار ، الانتفاضة ، اللاجئون ، الأونروا ، التنمية ، و دعم موازنة السلطة الفلسطينية والإجراءات الإسرائيلية في القدس ، والأمن المائي العربي وسرقة إٍسرائيل للمياه العربية. كما سيعرض على الاجتماع تقرير وتوصيات مؤتمر المشرفين على اللاجئين الفلسطينيين في الدورة 86 ، وتقرير عن أعمال المكتب الرئيسي والمكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل كما يناقش الاجتماع بندا حول التضامن مع لبنان والوضع في العراق ، وأوضاع المهجرين العراقيين في الدول العربية المضيفة ، ومعالجة الأضرار والإجراءات المترتبة من النزاع حول قضية لوكيربي ورفض العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب المفروضة على سوريا. كما يناقش الاجتماع مشروع قرار يرفض الحصار الجائر المفروض على سوريا والسودان من قبل أمريكا بخصوص شراء أو استئجار الطائرات وقطع الغيار ونتائج هذا الحصار التي تهدد سلامة وأمن الطيران المدني. ومن بين بنود الاجتماع دعم التنمية والسلام في جمهورية السودان ، ودعم الصومال ، ودعم جمهورية القمر المتحدة ، والحل السلمي للنزاع الجيوبتي الأريتري . كما يناقش الاجتماع مخاطر التسلح النووي الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولية ، وحجم ومخاطر النشاط الفضائي والصاروخي الإسرائيلي على الأمن القومي العربي ويناقش الاجتماع بنود خاصة بالعلاقات العربية الإفريقية ، ومسيرة التعاون العربي الإفريقي ،والصندوق العربي للمعونةالفنية للدول الإفريقية والعلاقات العربية الأوروبية والحوار العربي الاوروبي ، والشراكة الأوروبية الأورومتوسطة ، و تعزيز التعاون مع دول وسط آسيا ، والعلاقات العربية مع الصين والهند وأستراليا واليابان وروسيا ،بالإضافة إلى العلاقات العربية التركية ، منتدى التعاون العربي التركي، والعلاقات العربية مع دول أمريكا الجنوبية . كما يعرض على الاجتماع طلب فرنسا وأستونيا وألبانيا ، وأيرلندا اعتماد سفرائها في مصر كمفوضين لدى الجامعة العربية، والترشيحات العربية لمناصب الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة ومنظمات ومؤسسات أخرى. رحب يوسف بن علوي الوزير المسئول عن الشئون الخارجية بسلطنة عمان رئيس الدورة السابقة ال135 لمجلس الجامعة العربية بزيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لجامعة العربية وحضوره الجلسة الافتتاحية للدورة . وقال بن علوي إننا نعبر عن الود والثقة والاحترام تجاه أردوغان والشعب التركي الشقيق ، كما نتطلع أن تعزز مشاركة أردوغان التعاون بينالجامعة العربية وتركيا. وقال إن الدعم التركي للقضايا العربية يعبر عن التاريخ المشترك بين الجانبين والصداقة والأخوة بينهما . وأشار إلى أنه لاتزال هناك مشكلات خطيرة في كل من سوريا واليمن ، ولكنه قال إننا مازالنا متفائلين من حكمة وقدرة هذه الشعوب . وقال إن الجامعة العربية لن تردد في تقديم كل ما من شأنه أن يكون مفيدا لجيل الشباب العربي في مسيرته الجديدة. ومن جانبه اتهم الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء وزير خارجية دولة قطر - الذي تولى رئاسة الدورة العادية ال136 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري- إسرائيل بالتهرب من استحقاقات السلام الشامل والدائم الذي لايتحقق إلا بإنسحاب كامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس ، مؤكدا ضرورة إتخاذ موقف حازم ضد إسرائيل لجعلها تمتثل لإرادة الشرعية الدولية . وأكد الشيخ حمد أهمية الدعم العربي لفلسطين في توجهها إلى الأممالمتحدة من أجل الحصول عل عضويتها الكاملة بها ، ودعا الفلسطينيين في الوقت ذاته إلى تنفيذ بنود إتفاق المصالحة الفلسطينية الموقع في القاهرة . وقال الشيخ حمد بن جاسم : لقد أصبحت الشعوب العربية أكثر تقاربا بتنامي الشعور بالرغبة في الإصلاح ، وهذا يشجعنا لفتح كل قنوات الحوار وتجنب التوتر السياسي . وأعرب عن خاص الأسف إزاء الاحداث في سوريا ، وقال نتطلع إلى وقف إستخدام السلاح واللجوء إلى الكلمة والحوار ، مؤكدا ضرورة تفعيل المبادرة العربية لحل الأزمة السورية. وأعرب عن القلق لتوتر الوضع في اليمن ، داعيا كافة الاطراف لضبط النفس ، وتهيئة الأوضاع لتحقيق مطالب الشعب اليمني . وهنأ الشعب الليبي ، معربا عن الامل أن يتحقق له لبناء دولة تقوم على سيادة القانون ، دولة حديثة يسودها الاستقرار والامن . ورحب بقيام دولة جنوب السودان ، معربا عن الأمل في أن يكون هناك حسن جوار بينها وبين دولة السودان . ودعا إلى تضافر الجهود لإغاثة منكوبي الصومال، مشيدا بالجهود العربية والدولية لدعم الصومال . قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته أمام الدورة ال136 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري إن هذه دورة عادية فى رقمها وغير عادية في ظروف عقدها وقضاياها. وأشار إلى أن الجامعة العربية إتخذت مواقف عديدة إزاء القضايا فى المنطقة ، وهذا يجعلنا نعيد تقييم المواقف والأحداث لبلورة رؤيتنا الجديدة. وعرض العربي تقريرا حول الرؤية المستقبلية لما يمر به العالم العربي والمشاكل والتحديات التي يواجهها ودور الجامعة المستقبلي والإنجازات التي حققتها خلال الفترة الماضية . وفي هذا الصدد قال العربي إن الجامعة العربية واعضاءها وموظفيها بذلوا جهودا ضخمة لتطوير الأداء داخل الجامعة العربية ، وأمانتها ومجلسها ن حيث توسعت الجامعة العربية في توثيق تعهداتها الدولية في عديد من القضايا والملف وبذلت جهودا لوضع اسس تصلح لحماية كافة الدول العربية من اي اعتداء يهدد سلامتها واستقرارها ، كما أنجزت الجامعة العربية العديد من الإتفاقيات واتخذت المزيد من الخطوات نحو تكتل اقتصادي عربي وكل هذه الانجازات تصلح لإرساء الأسس لنظام عمل جماعي عربي يحقق تطلعات الشعوب العربية . وأضاف العربي قائلا : إن الأمانة تقتضي إن نواجه ضمائرنا ونعترف بأن هناك لاتزال مسافة كبيرة بين ماتم تحقيقه من إنجازات ، وماتتطلع إليه الشعوب العربية ، فعلينا ان نعترف أن اطر التشاور السياسي لم تنجح في تنسيق الجهود العربية في تحقيق العمل العربي المنشود وهذا مايجعل المواطن العربي يتساءل أين العمل السياسي العربي المشترك .. وكيف لم تفلح كل هذه المؤسسات العربية في تحقيق التقدم المنشود . وحذر الدكتور نبيل العربي من ترسيخ ثقافة عدم الالتزام بتنفيذ الإتفاقيات الموقعة بين الدول العربية في العديد من المجالات ، وقال إن ذلك يستحق وقفة وتقييما . وأضاف أن هناك ضرورة للبحث عن طرق من أجل تفعيل وتطوير التعاون العربي ، مشيرا إلى ان الظرورف التي أنشأت فيها الجامعة العربية تختلف تماما عن الظروف التي تعمل فيها الآن. وأعرب عن أسفه من أن الجامعة العربية تقف في كثير من الأحيان عاجزة عن مواجهة أي ازمة قد تعصف بكيان أي بلد عربي ، نتيجة لعدم مواكبتها لما استجد من ظروف وتفضيل البعض معالجة هذه الازمات ، داخل أطر دولية بدلا من معالجتها عربيا على الرغم مما يشوب هذه الأطر الدولية من أغراض وأهداف قد تضر بمصالحنا العربية. إلا أن العربي أشار في الوقت ذاته إلى أن الانتقادات الموجهة للجامعة العربية كثيرا ما تكون قاسية وتقلل دون وجه حق من الجهود المبذولة في تطوير دور الجامعة والارتقاء به لتطلعات . وقال إنه لامناص من التحلي بالجرأة والشجاعة في مواجهة الظروف الحالية ونحن قادرون على ذلك إذا توافرت النوايا. أعلن العربي أنه سيبدأ في حوار مع شخصيات عربية مستقلة من أجل تطوير الجامعة العربية وطريقة أداءها ووجعلها تواكب التطورات الدولية وتحقق المشاركة الشعبية في عملها. `