ربما تأثرت تحضيرات إسبانيا لمباراتها الأولى باليورو أمام السويد، بعد غد الإثنين، باكتشاف حالتي كورونا، لكن يسود شعور الآن بأن هذه الفوضى ستجعلها أكثر تصميمًا على تحقيق انطلاقة قوية. وأصيب القائد سيرجيو بوسكيتس بالفيروس الأحد الماضي، مما أجبر التشكيلة على دخول العزل وتعطلت التدريبات الجماعية حتى اليوم السبت، وتمت التضحية بآخر مباراة ودية ضد ليتوانيا، ليشارك فيها منتخب تحت 21 عامًا. كما ظهرت نتيجة فحص المدافع دييجو يورينتي إيجابية بعد يومين، لتتراكم المشاكل على خطط إسبانيا، لكنه عاد للتشكيلة بعد تحول النتيجة إلى سلبية. وقال المدرب لويس إنريكي يوم الخميس "عندما يحدث أمر بهذا الحجم، يترك أثرًا بالتأكيد، والشكوك تسبب الإزعاج". وأضاف "تخيل أي لاعب بعد موسم رائع وبسبب أمر كهذا، يخاطر بالغياب عن بطولة تنظم كل 4 سنوات". وحرمت النتائج الايجابية، الفريق من تحليل المنافسين عبر الفيديو بسبب مخاوف من التجمعات في أماكن مغلقة، بينما حصل اللاعبون على تطعيم أمس الجمعة، مما يثير مخاوف أخرى من الآثار الجانبية قبل المباراة. وتتعارض هذه الشكوك بالتأكيد مع التفاؤل بتكرار إنجاز التتويج بلقبي 2008 و2012، لكن لويس إنريكي يتمسك بالطاقة الإيجابية. وتابع "نادرًا ما أرى هذه الأجواء الرائعة بين الطاقم واللاعبين. لذا أتوقع فقط أشياء إيجابية وجميلة، سنقاتل في البطولة". وسيغيب بوسكيتس، اللاعب الوحيد المتبقي من التشكيلة الفائزة بكأس العالم 2010 بعد استبعاد سيرجيو راموس، عن مواجهة السويد، لكن من المتوقع عودته أمام بولندا. وربما تقل عناصر الخبرة بالتشكيلة المدججة بشباب متعطشين، لكن قد يكون هذا بالضبط ما تحتاجه إسبانيا عقب الإخفاق في مونديالي 2014 و2018، وبطولة أوروبا 2016. وعلى الأرجح يشكل إيميريك لابورت، الذي حول الولاء من فرنسا، ثنائية ناجحة مع باو توريس في الدفاع، بينما سيكون ماركو يورينتي مصدر تهديد في جهة اليمين بعد موسم مذهل مع أتلتيكو مدريد بطل الليجا. وتحظى إسبانيا بوفرة في اللاعبين الجيدين في الهجوم، مثل داني أولمو وفيران توريس وجيرار مورينو وألفارو موراتا. وتضررت السويد، التي خسرت 0-3 وتعادلت 1-1 أمام إسبانيا في التصفيات، من كورونا أيضًا، واستبعدت ديان كولوسيفسكي وماتياس سفانبرج من اللقاء. وربما يعاني فريق المدرب يان أندرسون، الذي تدرب في جوتنبرج، من درجات الحرارة في إشبيلية، والتي من المتوقع أن تصل إلى 27 درجة عند انطلاق المباراة. وتدربت إسبانيا وسط أعلى درجات حرارة خلال اليوم في مدريد، للتأقلم مع الأجواء. كما سيحظى فريق لويس إنريكي بدعم نحو 16 ألف مشجع في ستاد لاكارتوخا الذي حل محل ستاد سان ماميس في بيلباو قبل شهرين بسبب مخاوف من قيود كورونا في إقليم الباسك. وتلعب بولندا ضد سلوفاكيا في المواجهة الأخرى بالمجموعة الخامسة.