قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر، إنه من فضل الله علينا عدم تفسير سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- للقرآن كاملًا، وفسر ما احتاجت إليه الأمة من الأحكام وترك الباقي للناس عبر القرون لإعمال العقول والأفكار. وأضاف "أبو عاصي"، خلال حواره ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الأحد، أنه لو كان النبي فسر القرآن بأكمله لأغلق الباب ولم يقدم أحد على التفسير بعد النبي؛ لكونه ادرى بما اوحي إليه، مشيرًا إلى أن تفسير الصحابي للقرآن الكريم يأخذ حكم الحديث المرفوع بشرطين، ألا يكون للرأي فيه مجال وألا تكون القضية المفسرة خاضعة للاجتهاد وإنما سمع بذلك من النبي، وألا يكون الصحابي عُرف بالأخذ عن الإسرائيليات. وأكد عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر، أن قول الصحابي يكون حُجة إذا انتشر ولم يعارضه فيه غيره، مشددًا على أن القرآن قطعي الثبوت ولكن دلالاته بعضها قطعي وبعضها ظني الثبوت، منوهًا بأن القرآن فيه مرونة للناس عبر الزمان والمكان.