دائما يدلي الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتصريحات من شأنها أن تطمئن المصريين عن وضع المياه التي من المفترض أن تحصل عليها البلاد في ظل العناد الأثيوبي بشأن توقيع اتفاق عادل لسد النهضة. محدش يقدر يأخد نقطة مياة من مصر آخر تلك التصريحات كانت في زيارته لقناة السويس، حيث قال الرئيس عبدالفتاح السيسي عن أزمة سد النهضة إن مصر الآن في معركة تفاوض، متابعا: "إحنا مش بنتكلم كتير، محدش يقدر يأخذ نقطة مياه من مصر، اللي عايز يجرب يجرب، عمرنا ما هدددنا، حوارنا دائمًا رشيد وصبور، وعدم الاستقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد، نحن لا نهدد، ماء مصر لا مساس بها والمساس بها خط أحمر". لن يمس حقوقنا في المياه وفي بداية 2021، جدد الرئيس السيسي، اليوم الأحد، رفض بلاده أي مساس بحقوقها في مياه نهر النيل، مؤكدا على على ثوابت موقف مصر من حتمية بلورة اتفاق قانوني ملزم وشامل بين كافة الأطراف المعنية، يتناول بالأساس الشواغل المصرية، خاصةً قواعد ملء وتشغيل السد. جاء ذلك في لقاء جمعه برئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري. النيل مسألة حياة لمصر أما في 2019 خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد الرئيس مياه النيل هي "مسألة حياة" للمصريين، معربًا عن أمله في التوصل لاتفاق يضمن الحقوق المصرية والسودانية في مياه النيل، كما دعا كافة الأطراف المشاركة في المفاوضات إلى المرونة. لن أسمح بالمساس بحصة مصر وفي 2017 وخلال افتتاحه أحد المشروعات، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه لن يسمح بالمساس بحصة مصر في مياه النيل، في إشارة إلى مشروع سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على أحد روافد النيل. وأردف "نحن نتفهم مشاريع التنمية في اثيوبيا، لكن المسألة تتعلق بحياة شعب". يذكر أن نقاط الخلاف بين الدول الثلاثة "مصر والسودان وإثيوبيا" خلال الفترة الحالية تركزت حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها، ويرعى الاتحاد الأفريقي الجولة الأحدث من هذه المناقشات، وسط تعثر في التوصل للاتفاق بسبب عدم التوصل لمسودة موحدة حول النقاط الخلافية لتقديمها لرئاسة الاتحاد الأفريقي.