تداو رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا وفيديوهات التقطها أحد الأشخاص لسيارة ملاكي تقودها صاحبتها بسرعة جنونية في الاتجاه المعاكس من طريق الجلالة الصحراوي، وفي ذلك الاثناء أقدمت الفتاة على الانتحار لتلحق الضرر لنفسها. وقد دفع الحادث الي آثرت التساؤلات حول الفتاة على مواقع التواصل الاجتماعي. وترصد "الفجر" في السطور التالية أسرار وحقائق عن تفاصيل حادثة طريق الجلالة الصحراوي: تفاصيل الواقعة: وقعت الحادثة علي طريق الجلالة الصحراوي، حيث أن فتاة كانت تقود سيارة ملاكي بسرعة جنونية، واصطدمت بقوة، نتيجة السرعة وسيرها عكس الاتجاه، في سيارة نقل ثقيل ما أسفر عن احتراق السيارة الملاكي وتفحم جثة الفتاة التي كانت بداخلها. تحريات مكثفة: وقال مصدر أمنى، إن هناك فريق من إدارة البحث الجنائي بالسويس، يجري تحقيقات موسعة للوقوف على ملابسات واقعة حادث طريق الجلالة، الذي أسفر عن مصرع فتاة حرقا، إثر تصادم سيارتها بسيارة نقل ثقيل في أثناء سيرها عكس الاتجاه. فحص كاميرات طريق الجلالة: وكشفت التقارير الأولية أن القوات تقوم الآن بفحص كاميرات المراقبة الموجودة على طريق الجلالة، لتحديد نوع السيارة واللوحات المعدنية الخاصة بها، لكي تتوصل إلى مالك السيارة والتعرف على هوية الفتاة التي كانت تقودها. تفحم جثة فتاة الجلالة: وتبين بالفحص أن السيارة الملاكي كان يقودها فتاة، وبعد اصطدامها بسيارة «نقل ثقيل»، نتيجة قيادتها للسيارة بالاتجاه المعاكس في طريق الجلالة الصحراوي، اشتعلت النيران في السيارة، ما أدى إلى تفحم جثة الفتاة بالكامل، وهو ما صعب عملية الاستدلال على هوية الفتاة حتى الآن من قبل الجهات الأمنية، ما استدعى تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة على الطريق في محاولة للاستدلال عليها. حقيقة الورقة المتداولة باسم داليا: وبالنسبة للورقة المتداولة على محرك البحث جوجل وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، فهي خاصة بتحاليل مريضة تدعى داليا هلال هلال شتا عبد المحسن، ورجحت طبيبة متخصصة في أمراض الدم بالقصر العيني، أنها متعلقة بوالدة الشابة الراحلة لكونها تعمل طبيبة تحاليل في مستشفى قصر العيني، ولذا توقعت أن تكون خاصة بأحد مرضاها، لكنها ليس لها علاقة بالحادث. معلومات عن الفتاة: وكشفت التحريات الأولية أن الفتاة تدعى «إيمان نايل»، من محافظة الجيزة، وهي الابنة الوحيدة لكل من الدكتورة عزة أبو العينين، والدكتور محمد نايل، وتبلغ من العمر 21 عاما. لم تكن تعاني من مشاكل نفسية: عقب محمود زيدان، الصديق المقرب لإيمان نائل ضحية الحادث، وأوضح أنهم تفاجأوا بالحادث، مشددًا على أن كل ما تداولته مواقع التواصل من إصابتها بالسرطان، أو رفض والدها تزويجها، وغيرها من الشائعات، عارية تمامًا من الصحة. وتابع:" محدش فينا عارف اللي حصل، ولم تكن تعاني من أي أعراض نفسية، ولا يوجد لديها مشاكل تستدعي الانتحار". تعمدت الانتحار: وأشارت التحقيقات، الي أن الفتاة بينت سيرها عكس اتجاه في طريق دولي سريع، وأن السير بتجاوز السرعة القانونية على سرعة 170 كم، في طريق عكسي وعلى طريق دولي سريع، مما يثبت تعمد إصرارها على الأضرار بالتعمد بالانتحار والإضرار بأرواح الغير وتعريض حياتهم للخطر. وأكدت شهود عيان، خلال التحقيقات التي تجرى بمديرية أمن السويس، أنه قبل وقوع حادث التصادم بثوان، مرت الفتاة بجوار أكثر من سيارة ملاكي وتفادت مرورها متجاوزة الحارة اليمنى، وفي النهاية قررت واختارت سيارة نقل لإحداث أكبر ضرر ممكن بها. واختارت الفتاة أن يكون التصادم في الجزء الأيمن والسفلي للسيارة النقل حيث يقع خزان الوقود "تانك الجاز"، مما تسبب في حدوث انفجار في السيارة النقل وتدمير واشتعال سيارتها وتدمير السيارة النقل بالكامل وتعمدت إصابة قائدها وتعريض حياته للخطر. مكالمة والداتها الأخيرة: وأفادت التحقيقات الأولية أنها من أسرة ميسورة الحال من محافظة الجيزة، لافتًا إلى أنها كانت في الجونة، وكانت في طريق العودة لمنزلها قبل الحادث مباشرة، وأجرت مكالمة هاتفية بوالدتها أخبرتها خلالها أنها تاهت وطلبت منها تحضير السحور لأنها تنوي صيام يوم النصف من شعبان، مشيرًا إلى أن أقارب الأسرة استدلوا على جثمانها من خلال رقم السيارة.