أعلنت المفوضية الأوروبية عن تمويل طارئ بقيمة 500 ألف يورو للاستجابة لعواقب الحرائق الهائلة التي وقعت في مخيمات "كوكس بازار" للاجئين في بنجلاديش، أحد أكبر مخيمات اللاجئين في العالم، في 22 مارس الجاري وتسببت في سقوط العديد من القتلى والجرحى. وقالت المفوضية، في بيان اليوم الخميس، إن هذا التمويل سيستهدف الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحًا لأكثر من 10000 أسرة متضررة، مع التركيز على المأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة والمواد غير الغذائية، وذلك في ضوء الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية الحيوية للمخيمات واسعة النطاق، مع تدمير شبه كامل للمستشفيات والمراكز الصحية وشبكات المياه ومراكز التعلم والبنية التحتية الرئيسية الأخرى في المخيمات الأكثر تضررًا، لذلك فإن هذا الدعم الطارئ هو استجابة أولى فورية. في هذا السياق قال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، جانيز لينارتشيتش، "لقد أدى الدمار الناجم عن الحريق المروع في (كوكس بازار) إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل الذي يواجهه ما يقرب من مليون لاجئ من الروهينجا الذين يعيشون في المخيمات. ونتقدم بأعمق تعازينا إلى جميع الذين عانوا خسارة فادحة في هذه المأساة. كما نشيد بشجاعة خدمات الطوارئ ووكالات الإغاثة والمتطوعين وكل من حارب بلا كلل لاحتواء الحريق ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح." وأضاف " في هذا الوقت الصعب، يكثف الاتحاد الأوروبي جهوده الطويلة لتقديم المساعدة الإنسانية المستحقة لمن هم في أمس الحاجة إليها. وسنواصل تقديم دعم إنساني قوي بشكل مباشر إلى السكان الأكثر ضعفًا ". يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل في بنجلاديش منذ عام 2002 في أنشطة الاستعداد لمواجهة الكوارث والاستجابة لحالات الطوارئ وذلك بتمويل إجمالي يزيد عن 307.6 مليون يورو. وتقدم المساعدات الإنسانية من الاتحاد الأوروبي الدعم لإنقاذ حياة مئات الآلاف من اللاجئين الروهينجا الذين يعيشون في المخيمات والمستوطنات في منطقتي أوخيا وتكناف. بالإضافة إلى ذلك، يواصل الاتحاد الأوروبي تقديم المساعدة الطارئة للأشخاص المتضررين من الأخطار الطبيعية. ويأتي هذا التمويل الأخير بالإضافة إلى 24.5 مليون يورو من المساعدات الإنسانية التي قدمها الاتحاد الأوروبي للشركاء الإنسانيين العاملين في بنجلاديش في عام 2021. كما تدعم هذه المساعدة الجهود المبذولة للحد من تأثير المخاطر الطبيعية في الأجزاء شديدة التأثر في بنجلاديش.