اجتمعت الجمعية العمومية للمجلس الأعلى للائمة والشؤون الإسلامية في البرازيل لانتخاب هيئة إدارية جديدة للدورة 2021-2025م. شارك في الاجتماع 31 عضوا من أصل 48 عضوا من أعضاء المجلس، حيث ناقشوا مجموعة من الأمور المتصلة بواقع ومستقبل المجلس، وتعاهد الجميع على العمل للدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، محافظين على أمن وسلامة المجتمع البرازيلي. وأوضحت الجمعية في بيان لها أنه تم انتخاب الهيئة الإدارية والمجلس المالي للفترة، حيث تقدمت لائحتين لرئاسة المجلس وبعد الاقتراع المباشر العلني من كامل الأعضاء فقد فازت اللائحة التي تقدم بها الشيخ خالد رزق تقي الدين بأصوات 26 عضوا، ليصبح رئيسا للمجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل. وفي كلمته شكر الشيخ خالد تقي الدين جميع أعضاء المجلس على ثقتهم، وأخبرهم أنه سيكون خادما للجميع حتى يتم تحقيق جميع أهداف المجلس في الدعوة والتعريف بالإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، والوقوف سدا مانعا أمام الأفكار أو التفسيرات التي تتعارض مع تعاليم الإسلام السمحة ومنابعه الصافية. وأكد أن المرجعيات الإسلامية للمجلس، الأزهر الشريف ووزارات الأوقاف في الدول العربية والإسلامية، ورابطة العالم الإسلامي ودار الفتوى اللبنانية، وشكر جميع المبتعثين من تلك الجهات لدورهم المحوري والأساسي لنشر العلم الإسلامي الصحيح وثقافة التسامح والتعايش السلمي وأنهم صمام أمان لكثير من المساجد المنتشرة في الولاياتالبرازيلية. وأوضح أن المجلس هو مجلس شرعي ديني يهتم بأمور المسلمين الدينية واستطلاع الأهلة والفتوى، وأكد بعد المجلس عن الخوض في الأمور السياسية أو الحزبية، كما ينص على ذلك قانونه الداخلي وتعهد باحترام جميع هذه المبادئ. يذكر أن المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل تم إنشاؤه عام 2005م، وتم تسجيل المجلس بصفة قانونية عام 2012م لدى وزارة العدل ورئاسة الجمهورية البرازيلية، وسكرتارية حقوق الإنسان، ويتم دعوته بصفة دائمة ومستمرة لتمثيل المسلمين من قبل أعلى السلطات البرازيلية، سواء السياسية أو البرلمانية، وهو يضم المشايخ والدعاة المبتعثين من وزارات الأوقاف في الدول الإسلامية ورابطة العامل الإسلامي ودار الفتوى اللبنانية والدعاة والمتعاقدين محليا. والشيخ خالد رزق تقي الدين، من مواليد مدينة بلطيم محافظة كفر الشيخ جمهورية مصر العربية، حاصل على الليسانس من كلية الدعوة وأصول الدين الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1406ه، مدقق شرعي لشهادات الحلال، المشرف على القسم البرتغالي بموقع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وساهم في تأسيس " جمعية على بن أبي طالب رضي الله عنه الإسلامية " بساو باولو " 1986، والمركز الإسلامي بسدادي دل إيستي " الباراجواي " 1987، والمركز الإسلامي بمدينة " أسنسيون " عاصمة الباراجواي عام 1989، والقناة العربية بالحدود الثلاثية " البرازيل – الباراجواي – الأرجنتين " 1992 وتولى إدارتها، وأول موقع على شبكة الانترنت باللغة البرتغالية عام 1998، والمجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل 2005م وتولى رئاسته 2010م – 2016م، تم تكريمه من قبل بلدية "غواروليوس" بمنحه درجة المواطنة نظرا لجهوده في نشر مباديء السلم الاجتماعي ومساعدة أبناء المجتمع البرازيلي. وله من الإنتاج العلمي، كتاب المسلمون في البرازيل تحقيق مخطوطة مسلية الغريب بكل أمر عجيب، بحث مشاكل الأسر المسلمة في البرازيل، بحث مشاكل الشباب المسلم في البرازيل، دراسة الأثر الحضاري للمسلمين في أمريكا اللاتينية، دراسة الدعوة الإسلامية في البرازيل الواقع والمأمول، بحث عن جهود المملكة العربية السعودية في دعم الجاليات المسلمة في أمريكا اللاتينية. شارك في الكثير من المؤتمرات والندوات الخاصة بوضع المسلمين في أمريكا الجنوبية في الكثير من دول العالم، وله الكثير من الأبحاث والمقالات المنشورة في المجلات والصحف وشبكات الإنترنت حول وضع المسلمين في أمريكا الجنوبية بصفة عامة والبرازيل بصفة خاصة.