مع بزوغ شمس نهار كل يوم يسيتقط الحاج أحمد المليجي 72 عاما ويتناول طعام الإفطار ثم يتوجه لغرفة داخل منزله لتفقد تحف وقطع من الانتيكات جمعها منذ كان عمره 16 عاما وحرص على الاحتفاظ بها حتى الان فيقف أمام بعضها يزيل الغبار ويعيد ترتيب البعض الآخر. يقول الرجل السبعيني انه بدأ العمل في صناعة السجاد منذ كان عمره 16 عاما وذلك في عام 1964 في منطقة خان الخليلي بالقاهرة. مشيرا إلى أنه جذب انتباهه حرص الأجانب على شراء التحف والانتيكات خاصة إذا كانت قطع نادرة وأصلية ما دفعه لاقتناء الانتيكات والتحف النادرة. على تربيزة صغيرة بمدخل المنزل يضع الرجل الذي شغفه الهواية بالاتيكات آثتنيتن من عدد التليفونات القديمة.وأوضح قائلا: " التليفون تم اختراعه خلال فترة الثلاثينات وزنه 5 كيلو ويحمل الختم الملاكي والآخر يعود للعصر اليوناني " ويكمل: " كنت شغوفا بجمع الانتيكات وما يهمني هو توفير نفقات واحتياجات أسرتي وعند توفر أي مبلغ مالي لدي كنت أقوم بشراء ما أريد من الانتيكات حتى لو هنام أنا من غير عشاء". ومضى قائلا: " كنت أغار على تراث بلدي.. وبتعامل مع الأنتيكات كأنها أطفال صغيرة وأحرص على الاعتناء بها وتنظيفها وترتيبها.. وبتيجي عليا أيام أشعر أن التحف بتكلمني وبكلمها". "وصيتي لأبنائي أن يحتفظوا بهذه الانتكيات والتحف وألا يفرطوا فيها". وأكمل الرجل الذي ارتسمت الابتسامة على شفتيه وهو يتجول داخل الغرفة المخصصة للانتيكات موضحا مقتنيات الغرفة قائلا: " يوجد أول راديو تم اختراعه وآخر تم تصنيعه في أواخر الاربيعنات. وأطباق نادرة وحلي عربية فضة وبلاتيني بأحجار نادرة ". وتابع:" يوجد معادن روسية وسجاد قديم وقطع أحجار يقال عليها نيزك وشمعدان فرنساوي وراديو أمريكي قديم وكونسلتو فرنساوي وأباريق ولمبة قبل اختراع الكهرباء وحنفية مياة وسنافور مياه ". وأشار إلى اقتنائه صور نادرة منها صورة تصور رحلة حياة الإنسان منذ الميلاد وحتى الوفاة بخلاف أصداف وأطباق شغل عربي قديم وموازين ".