الدكتور سليم العوا ماحدث من اقتحام لمباني وزارة الداخلية ومقر السفارة الإسرائيلية ويرى أن ما حدث في هذا الصدد مؤشر خطير لحالة من الانفلات والفوضى التي لو استمرت يمكن أن تحرق إستقرار الوطن . وقال العوَّا إنه كان من الواجب علي الجميع أن يحرصوا علي أن تبقى المظاهرات سلمية ملتزمة بالقانون ، وإنه يرفض تجاوزات بعض الأفراد التي أدت إلي وفاة مواطن وإصابة العشرات و التي أدت إلى احتراق مبنى مصلحة الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، وتعريض أمن المواطنين للخطر بإختفاء سجلات العديد من معتادي الإجرام، وطالب العوَّا بتحقيق شامل وعاجل لتحديد من المستفيد من حرق مبنى يضم هذه المستندات المهمة ولماذا لم تكن هناك حماية كافية لهذا المبنى؟ وأشار العوا إلي أن فكرة الاعتداء على السفارات فكرة مرفوضة، ولا تحقق مصلحة لمصر بل تسيء إليها وتعرِّض أمنها الداخلي والخارجي للخطر. وقال العوَّا: بقدر ما نساند الشباب الثائر في حقه في التعبير عن رأيه في رفض الوجود الإسرائيلي علي أرض مصر إلا أننا نري أن ما حدث من إقتحام للسفارة الإسرائيلية لا يتوافق مع قواعد القانون الدولي ومع التزامات مصر القانونية ولا يعني عدم التزام العدو الصهيوني بالقانون والمعاهدات الدولية أن يفعل المصريون الشيء نفسه، فالفارق بين مصر وبين الكيان الغاصب في فلسطين يوجب علينا نحن المصريين سلوكًا مختلفًا تمام الاختلاف. وجدد العوَّا رفضه الشديد للتصعيد العسكري مع إسرائيل في اللحظة الراهنة نظراً للظروف التى تمر بها البلاد ، مؤكدًا العمل بكل بقوة على استرداد كافة الحقوق المصرية دون تصعيد. وأشار العوَّا إلي أن هناك بعض المستفيدين من حالة الفوضى التي يمكن أن تعم في المجتمع، وتحول بيننا وبين تحقيق التحول الديمقراطي في مواعيده المقررة. وأهاب العوَّا بالشباب الوطني الحر، وبالقوى السياسية كافة، أن يتنبهوا إلى هذا الخطر الداهم وألا يقعوا فريسة لأعداء الحرية والديمقراطية.