نفى الدكتور محمد سامح، مدير عام المنطقة المركزية للمحميات الطبيعية بوزارة البيئة، ما تردد بشأن إقامة مشروعات سياحية بالمحميات الطبيعية تضر مواردها الطبيعية، مؤكدًا أنه لا يوجد ما يسمى بطرح محمية للاستثمار ولكن سيتم طرح بعض الأنشطة للاستخدام اليومي. وقال "سامح" في لقائه عبر سكايب ببرنامج "اليوم" المذاع على فضائية "دي ام سي" اليوم الاثنين، إن عدد المحميات في مصر تصل إلى 30 محمية تغطي 14% من مساحة مصر، مشيرًا إلى المحميات عادة ما تقسم إلى نطاقات حماية ممنوع الاقتراب منها وهي فقط للبحث العلمي ونطاق للزيارة بطاقة استيعابية. وأشار إلى أن جائحة كورونا أثرت على جلب السياحة العالمية، ولكن اهتمام وزارة البيئة بالمحميات وخاصة في القاهرة والفيوم شجع على السياحة الداخلية خاصة في بحيرتي قارون ووادي الريان بعد توفير فرص العمل بهذه المحميات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. اقرأ أيضًا.. قال محمد عليوه مدير برنامج السياحة البيئية بوزارة البيئة، إن مصر بها 30 محمية تمثل 15% من مساحتها وهي زاخرة بالموارد الطبيعية والثقافية. وأضاف عليوة خلال تصريحات عبر تطبيق "زووم"، ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، على القناة الأولى، اليوم الخميس: "لدينا 9 مجموعات من السكان المحليين تعيش بداخل هذه المحميات، وبالتالي فنحن نريد الترويج لمحمياتنا ومصر مليئة بها كنوز رائعة يمكن التمتع بمشاهدتها، وأتوقع تضاعف عدد السياح بالمحميات 4 مرات خلال حملة الوزارة لدعم السياحة البيئية". وتابع، أن الهدف الرئيس للبرنامج هو رفع وعي المواطنين المصريين بخصوص السياحة الداخلية وأيضًا رفع الوعي ببالنسبة للسياحة الخارجية، مشيرًا إلى أن السياحة البيئية منتج جديد تعمل الوزارة على أن تدخل مصر: "مستعدون بشكل كبير لهذا الأمر، ونوصل رسالة للعالم كله، مفادها أن مصر ليست منتجًا ثقافيًا فقط، لكنها مليئة بالمحميات وبنيتها التحتية مستعدة لتقديم منتج سياحي". وأوضح، ان السياحة البيئية لها علاقة كبيرة بأهداف التنمية المستدامة، إذ أن السياحة البيئية منتج جديد وبالتالي فإنها ستوفر عوائد اقتصادية، مشيرًا إلى محمية راس بمدينة شرم الشيخ ستشهد إطلاق الحملة الترويجية الأولى لدعم السياحة البيئية، في تمام الساعة الرابعة من غد الجمعة. ولفت إلى أن السياحة الداخلية ستزيد خلال الفترة القادمة على مستوى العالم من 10% إلى 15%، مفسرًا ذلك بأن السياحة التقليدية تجعل السياح يختلطون وهو ما لم يعد يتناسب مع إجراءات التباعد الاجتماعي، لكن المحميات أماكن مفتوحة وتتيح التباعد.