يبدو أن المتعافين من فيروس كورونا التاجي المستجد "كوفيد-19" لا تنتهي رحلتهم مع الفيروس بمجرد الشفاء منهم بل تطاردهم أزمات صحية بعد كبيرة بعد الشفاء منه، حسب ما أعلن الأطباء والعلماء المختصين في مختلف دول العالم. وظهر فيروس كورونا التاجي المستجد "كوفيد-19"، في الصين في نهاية 2019 وبداية 2020، ومن ثم انتشر بعدها في أغلب دول العالم وصنفته منظمة الصحة العالمية كوباء عالمي بعد تخطيه حدود الصين وانتشاره بشكل كبير، وذلك في مارس 2020، ومنذ ذلك التوقيت ودخل العلماء في دائرة البحث عن لقاح للقضاء عليه. وفيما يلي يقدم "الفجر" أبرز المعلومات المتوافرة بشأن الأزمات التي تطارد المتعافين من فيروس كورونا التاجي المستجد: - دراسة جديدة أجرتها كلية الطب بجامعة ميامي ميلر الأمريكية اكتشفت الآثار المحتملة التي يمكن أن تحدثها فيروس كورونا على خصوبة الرجال، فقد فحص الباحثون أنسجة من تشريح جثث ستة رجال ماتوا بسبب عدوى كورونا ووجدوا أن الفيروس لا يزال في خصيتيهم ووجدوا أيضًا كورونا في خصيتي مريض يبلغ من العمر 28 عامًا كان مصابًا بفيروس كورونا وتعافى دون ظهور أعراض، مؤكدين أن الفيروس يؤثر على الخصوبة وقد يؤدي للعقم. - نشرت دراسة حديثة في صحيفة "نيويورك"، أن 20% من المرضى المصابون بفيروس كورونا يصابون لاحقا بمرض واضطرابات عقلية جديدة، وأفادت الدراسة التي نشرت في مجلة The Lancet Psychiatry، إن الاضطرابات والأعراض الأكثر شيوعا التي يعاني منها المتعافين من فيروس كورونا في غضون 90 يوما من تشخيصهم، هي القلق والاكتئاب والأرق. - تقرير صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولاياتالمتحدة، كشف أن ما يقارب من ثلث المصابين بفيروس كورونا ممن لم يمرضوا على نحو يتطلب إدخالهم إلى المستشفى، لم تعد صحتهم إلى وضعها الطبيعي حتى بعد مرور ثلاثة أسابيع عقب تشخيصهم بالإصابة بالوباء، فتستمر مشاكل صحية تطاردهم مثل التعب والسعال المتواصل والصداع المستمر. - وكشف في وقت سابق أن أول مرضى فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية ما زالوا يعانون من تلف بالرئة رغم مرور 3 أشهر على خروجهم من المستشفى، فحسب دراسة أجراها فريق في مستشفى تشونجنان بجامعة ووهان أكدت أن 90% من المتعافين من فيروس كورونا أبلغوا عن تلف بالرئة.