نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي عبر مكتبها التمثيلي في مومباي بالتعاون مع اتحاد الصناعات الهندية ندوة افتراضية حول تعزيز التجارة والأمن الغذائي بين دولة الإماراتوالهند حضرها أكثر من 310 مشاركين من الإماراتوالهند وعدد من الأسواق الأخرى بالإضافة إلى مجموعة من رجال الأعمال وصناع القرار من البلدين. وهدفت الندوة - التي أقيمت على هامش فعاليات "الأسبوع الدولي للأغذية والزراعة في الهند 2020" - تسليط الضوء على الشراكة المتنامية لدولة الإمارات مع الهند في مجال الأمن الغذائي وخاصة مبادرة "ممر الغذاء الإماراتيالهندي" التي من المتوقع أن تشهد استثمارات بقيمة 7 مليارات دولار أمريكي من دولة الإمارات في تطوير البنية التحتية اللوجستية المخصصة لربط المزارع بالموانئ في الهند بالإضافة إلى قدرتها هذه على مضاعفة تجارة المواد الغذائية بين الجانبين ثلاث مرات خلال السنوات الخمس المقبلة. وأكد المتحدثون في الندوة أهمية البنية التحتية المتطورة لدبي باعتبارها مركز أعمال عالمي للمنتجات الغذائية والزراعية وبوابة للوصول إلى العديد من أسواق المنطقة. وقال عمر خان مدير المكاتب الخارجية في غرفة دبي إن الندوة أتاحت للمشاركين الاطلاع على رؤى قيمة فيما يخص العلاقات التجارية بين الإماراتوالهند والتي تعززت وتطورت بعد أن قام الجانبان بإعلان شراكة استراتيجية شاملة في خطوة مهدت الطريق لزيادة حجم التعاون في العديد من القطاعات والمجالات. ودعا الشركات في الهند إلى الاستفادة من الدعم والتوجيه الذي يوفره المكتب التمثيلي لغرفة دبي في مومباي والذي يلعب دورا حيويا في مد جسور التعاون والشراكات بين مجتمعي الأعمال الاماراتي والهندي حيث سيبقى الأمن الغذائي ملف مهم لعقد شركات ثنائية مستقبلا. من جانبه قال أحمد سلطان الفلاحي الملحق التجاري بسفارة الدولة لدى جمهورية الهند خلال كلمته في الندوة الافتراضية أن قيمة هدر الطعام في الهند تصل إلى 12.5 مليار دولار أمريكي مؤكداً أن البنية التحتية اللوجستية القوية من المزرعة إلى الميناء يمكن أن تكون عاملاً مساعدًا كبيرًا في الحد من هدر الطعام.