بعد أن صدم رواد مواقع السوشيال ميديا بواقعة مقتل مريم محمد التي عرفت إعلاميا ب"فتاة المعادي" والتي لاقت مصرعها بعد أن تعرضت للسحل خلال سرقة شنطتها، طالبوا بتنفيذ أقصى العقوبة على الجناة. وفي الساعات الأخيرة، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على ثلاثة متهمين فى واقعة مقتل "فتاة المعادي"، المجني عليها مريم محمد، في شارع 9 بحي المعادي في القاهرة، وتكثف جهودها لضبط متهمين آخرين. وكانت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، قد كشفت ملابسات القبض على المتهمين فى مقتل فتاة المعادى، حيث اعترفا بتكوينهما تشكيل عصابى تخصص في السرقات، ولديهما سجلا جنائيا يظهر اتهامهما في العديد من القضايا السابقة من السرقات والمخدرات. وأظهرت التحريات أن سيارة ميكروباص بيضاء اللون تحمل أرقام ب د 5922، ملك المدعو محمد عبد العزيز محمد أمين، وشهرته حماصة، مواليد 1969، سائق ومقيم بمنطقة مصر القديمة، والسابق ضبطه واتهامه فى 6 اتهامات أخرهم القضية رقم 9865 لسنة 2012م قصر النيل سرقة، حيث تم التوصل إلى أنه يقوم بإيجار السيارة لسائقين من بينهم سائق يعمل بها بخط الجيزة دار السلام، يدعى وليد عبد الرحمن فكرى عبد الرحمن وشهرته وليد السويفى، مواليد 1986، سائق ومقيم بأسطبل عنتر بمصر القديمة، والسابق ضبطه واتهامه فى عدة قضايا، وهى القضية رقم 19768 لسنة 2009م مصر القديمة مخدرات، والقضية رقم 7469 لسنة 2008م الدقى مخدرات. وفيما يلي يرصد "الفجر" العقوبة التي ينتظرها المتهمين في الواقعة حسب القانون: - الواقعة بها عدة جرائم يطبق عليها العقوبة الأشد حيث ارتكب المتهمين جناية السرقة بالإكراه والشروع فى خطف أنثى، بالإضافة إلى القتل العمد. - الواقعه تعد سرقه بالإكراه نتچ عنها واقعة القتل نتيجة الفعل الاجرامي للجناه، وتكون السرقة التي حدثت في الطريق باعتبار ذلك ظرف مشدد طبقا لنص المادة 314 و315 من قانون العقوبات، فالقانون ينص على أن يعاقب بالسجن المشدد كل من ارتكب سرقة بإكراه فإذا ترك الإكراه أثر جروح تكون العقوبة السجن المؤبد أو المشدد، وبما أن الجريمتين ارتكبت لهدف إجرامي واحد فتكون العقوبة للجريمة الأشد وهي جريمة القتل والعقوبة المستحقة تكون الإعدام شنقا. - تنص المادة 234 من قانون العقوبات التى تنص على من قتل نفس عمدا من غير إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المشدد ولكن يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو ارتبطت بها جناية أخرى. - المشرع أكد أنه في حالة اقتران القتل بجناية أخرى وهى السرقة ترتفع العقوبة من السجن المشدد إلى الإعدام وعقوبة الإعدام في هذه الحالة عقوبة وحيدة وليست تبادلية. - وحسب الدكتور أسامة عبيد أستاذ القانون الجنائى، فبيان النيابة بشأن حادث "فتاة المعادى"، يؤكد توافر نية القتل لدى الجناة أثناء الواقعة، مشيرا إلى أن هناك أكثر من شاهد يؤكد أن الواقعة وقعت بقصد القتل حتى يتحقق له السرقة.