تحل اليوم يوم ميلاد المطربة التونسية ذكرى، ابرز الفنانات اللواتي امتلكن صوتًا قويًا ومميزًا حفرت به اسمها في تاريخ الموسيقى والغناء في الوطن العربي. ومن أكثر القضايا التي شغلت الرأي العام العربي بشأنها هو خبر قتلها الذي جاء بمثابة صدمة كبيرة للجميع داخل وخارج الوسط الفني. وكانت الفنانة كوثر رمزي، الشاهدة الوحيدة على مقتل المطربة ذكرى، لذلك كشفت تفاصيل الحادث في لقاء مع الإعلامية هالة سرحان، وقالت إنها ذهبت إلى ذكرى بعد الانتهاء من عرض إحدى المسرحيات، إلا أنها فوجئت بزوج الراحلة أيمن السويدي يدخل المنزل، ثم بدأ الشجار بينهما. وطلب بعصبية شديدة من كوثر أن تتركهما وحدهما، وأن تستقل غرفة أخرى حتى ينتهي من الحديث مع ذكرى لأنه يريدها في مناقشة أمور عائلية. قالت له: "إنها ستغادر المنزل وستعود في وقت لاحق، ولكن لم توافق ذكرى على رحيلها وطلبت منها أن تنتظرها في غرفة الصالون حتى تنتهي من النقاش معه، وفور أن دخلت كوثر الغرفة، طلب أيمن من الخادمتين أن يغلقا الباب بالمفتاح على كوثر من الخارج ". وأضافت كوثر: "أيمن دخل معاه مدير أعماله، والشرار يقدح في عينه، كانت الساعة 3 ونصف فجرًا، وحسيت إن لدى ايمن حاجة غير طبيعية". وقالت كوثر رمزي، التي حضرت الساعات الأخيرة في حياة ذكرى، إن أيمن السويدي، كان شكاكا من الدرجة الأولى، وطلب من ذكرى أكثر من مرة أن تعتزل الغناء وأن تبتعد عن الشهرة والأضواء، وكانت ترفض دائمًا ولم تلب هذا الطلب تمامًا، لأنها كانت تدرك جيدًا بأن هذا الطلب يندرج تحت بند الغيرة والشك وليس للحفاظ عليها كما يدعىي. وتابعت: "ذكرى كانت عارفة أنه مريض بالشك، وأنه كان بيشك في كل من حوله، وهي عارفة قصته مع الراقصة هندية لما خلاها تبطل رقص وطلقها بعد ما اتحجبت ". وقالت كوثر أن حياتهما سارت على نمط المشاكل المتكررة والعنف المتواصل من طرف أيمن. ووصفت كوثر ما حدث بأنه نجاة لها شخصيًا من عند الله، وقالت: "عمري ماكنت أتوقع أن ايمن سيقتل ذكرى، لكن هو كان دايمًا سايب ال"كلاشنكوف" في البيت كأنه جيمس بوند وماكنتش متوقعة ابدًا أنه ممكن يضربها بالنار في اي يوم".