"الموجة الثانية لفيروس كورونا".. الصحة تحذر وخبير صيني يعلن الحل الوحيد

في الوقت الذي تعاني منه أوروبا من موجة ثانية لفيروس كورونا المسجد، تتزايد الإجراءات الصحية المفروضة لمكافحة الوباء في أنحاء العالم، من تقييد حركة التنقل مرورا بمنع التجول وصولا إلى المسؤولية الاجتماعية، وذلك في مواجهة الخوف من هذه الموجة الثانية، وقد حذرت الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الصحة من التهاون في الإجراءات الوقائية المتخذة مكافحة الفيروس لكي لا تزداد أعداد المصابين والوفيات.
الصحة تحذر من موجة ثانية
وحذَّرت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، من التهاون في تطبيق الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا، بما يؤدي لحدوث موجة ثانية للوباء في مصر.
وقالت الوزيرة، خلال اجتماع مجلس الوزراء، الأربعاء، إنه تلاحظ تراخي بعض المواطنين في الالتزام بارتداء الكمامات بوسائل النقل العامة المختلفة، الأمر الذي قد يتسبب في انتقال العدوى بين المواطنين وزيادة أعداد الحالات مرة أخرى بعد انحسارها.
الحكومة: الحديث عن موجة ثانية يعني فيروس أكثر شراسة
وأكد المستشار نادر سعد، المتحدث باسم رئاسة الوزراء، أنه لا رجعة عن المضي في الإجراءات الاحترازية، مشيرا إلى أن انخفاض أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الفترة الماضية كان سببه التزام المواطنين بإجراءات التباعد الاجتماعي، موضحا أن هناك إحساسا وهميا باختفاء الفيروس لدى المواطنين، وهو إحساس خاطئ ووضع مصر في منحنى سلبي، نظرا لأن أعداد الإصابات ترتفع وسترتفع اليوم، وستتجاوز ال200 إصابة جديدة.
وأضاف، خلال مداخلة مع نانسي نور ببرنامج "خبر اليوم" الذي يذاع على قناة ON: "إحنا اللي هنجيب الموجة التانية لكورونا بإيدينا لو ملتزمناش بإجراءات الوقاية، الناس برة فهمت إجراءات الفتح التدريجي غلط، واتعاملت على أن الفيروس انتهى، فزادت أعداد الإصابات بشكل كبير، والحديث عن موجة ثانية لكورونا، يعني وجود فيروس كورونا ولكن أكثر شراسة".
لجنة مكافحة كورونا
وشدد الدكتور عادل خطاب، عضو اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا بوزارة التعليم العالى، على أن الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد بدأت بالفعل في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة، ومن الوراد أن تبدأ في مصر في الفترة المقبلة، ولجأت هذه الدول إلى تشديد الإجراءات مرة أخرى للسيطرة على الوضع.
وأشار، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء القاهرة" المذاع عبر قناة الحدث اليوم، من تقديم الإعلامي خالد العوامي، إلى أن مصر ليس بمعزل عن العالم في حدوث الموجة الثانية من فيروس كوورنا، متابعا بقوله: "فيروس كورونا يمكن أن يصيب المتعافى منه مرة أخرى، لأنه يتطور فى سلالة جديدة يمكن لها أن تصيب نفس الشخص مرة أخرى، وفيروس كورونا له أكثر من سلالة".
وكشف عن مفاجأة بقوله: "يمكن أن نكتشف مصل لفيروس كورونا، ولكن مع بدء الموجة الثانية والسلالات الجديدة من كورونا قد لا يؤثر به المصل ويصبح كأنه لا شئ، ولكن الحل السحرى للحماية من الفيروس هو التباعد الاجتماعى والالتزام بالنظافة الشخصية وارتداء الكمامة".
خبير صيني: هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف الانتشار
وتوقع الدكتور تشانغ وينهونغ، مدير الأمراض المعدية في مستشفى هواشان في شنغهاي، أن فيروس يمكن أن يظل معنا لمدة تصل إلى أربع سنوات، وأن تفشي الموجة الثانية من المرض العالمي يمكن أن تحدث في وقت مبكر من هذا الخريف.
وفي حديثه إلى ITV News، قال إن الطريقة الوحيدة لوقف الانتشار هي بابتكار لقاح.