صدر قرار من مجلس نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان هاني شاكر، نقيب المهن الموسيقية، إقامة دعوى قضائية ضد حسن شاكوش لمزاولته المهنة بدون تصريح وذلك بالمخالفة للقانون واللوائح المنظمة للعمل بنقابة المهن الموسيقية، كما صدر المجلس قرار بإحالة المطرب أحمد سعد إلى التحقيق لطرحه أغنية مع "شاكوش" غير المصرح له بالعمل من النقابة. واستطاعت المهرجانات الشعبية أن تفرض نفسها على آذان الجمهور، بأصوات مغنين وألحان راقصة وكلمات لا تخلو من الحديث عن القدر والدعوة للجوء إلى الله لفك الكرب، وبأسلوب يعتمد على اللهجة العامية ومصطلحات أقرب إلى الشارع مليئة بالعفوية، والحديث عن تناول المخدرات الأكثر انتشارا بين الطبقات الكادحة. ووصلت تلك المهرجانات إلى الطبقات الأعلى اجتماعيا وثقافيا لتحقق انتشارا كبيرا وشهرة لمقدميها لم تكن فى الحسبان، لتُزيح نجوم الغناء الشعبى من أماكنهم وتسيطر على نسب الاستماع والمشاهدة على «يوتيوب». وبعد قرار نقابة المهن الموسيقية، فماذا سيكون مصير مطربى المهرجانات الشعبية الذي ذاع صيتهم وتعود الجمهور على الاستماع إليهم، وهنا سيكون النقاش بين مؤيد ومعارض. وعلى الأرجح سيكون مصير مطربي المهرجانات سيئًا ولن يختلف عن مصير شاكوش، الذي تمت مقاضاته اليوم، لمزاولتهم المهنة بدون ترخيص حيث لم يتم تقنين أوضاعهم بعد. وكانت نقابة المهن الموسيقية قد أصدرت قرار من قبل بمنع مطربي المهرجانات الشعبية من الغناء، وأصدرت قائمة بأسماء الممنوعين وهم: "أبو ليلة، الديزل، الزعيم، العصابة، المدفعجية، أوكا وأورتيجا، حسن شاكوش، ريشة كوستا، على سمارة وأحمد عزت، الدخلاوية، ولاد سليم، حمو بيكا، شواحة، نجوم المهرجانات، علاء فيفى، عمر كمال، عمرو حاحا، فرقة الصواريخ، فرقة العفاريت، فرقة الكعب العالى، كزبرة وحنجرة، مجدى شطة، وزة مطرية". ويبقى السؤال هنا هل لو توقف مطربى المهرجانات الشعبية عن الغناء، هل سيعود الفن الراقي إلى مجتمعنا الشرقي، كما كان قديما، وهل ستنتهي الألفاظ والكلمات البذيئة التى انتشرت مؤخراً بين الناس بسبب المهرجانات الشعبية، أما سيبقي الوضع كما هو عليه، وأن الغرض من منع مطربى المهرجانات الشعبية، هو سيطرتهم على الوضع الحالى، وتهميش الكثير من مطربى الغناء.