رغم غلق معظم شواطئ محافظة الإسكندرية بسبب عدوى فيروس كورونا، إلا أنه يمكنك أن تستعيد الأجواء البحرية التي يرغبها الجميع خلال شهور الصيف، بزيارة متحف الأحياء المائية داخل منطقة قلعة قايتباي. فمتحف الأحياء المائية التابع للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، يعرض لك مجموعة من الأسماك البحرية المتنوعة التي تعيش في أعماق البحر الأحمر، المحيطات الهندي، الأطلنطي، والهادي، ونهر الأمازون، وكأنك ذهبت في رحلة بحرية إلى أعماق البحار. فالمتحف يعرض لك أكثر من 40 حوضًا مقسم بين الأسماك البحرية النادرة والشرسة، وأخرى بين الأسماك النيلية، وذلك بقيمة دخول فقط 5 جنيهات للفرد الواحد، وأنه يمكنك اصطحاب أسرتك وأطفالك، لمشاهدة عرض بانورامي عن الحياة البحرية، تجمع لك بين الترفيه والتثقيف. المتحف يشترط دخول الأفراد مرتدين كمامات ضد العدوى من فيروس كورونا، كما أنه ينظم دخول الزائرين، لمنع التزاحم، مع التعقيم المستمر داخل المتحف. بداية الرحلة وفي بداية دخولك إلى متحف الأحياء المائية يصطحب معك صوت شلال يعيدك إلى الأجواء البحرية، ليبدأ لك المتحف بعرض لقصة سمكة"السحل" في حوض مائي، يتضمن لك تعريف بالسمكة، والتي صُنفت أنها من الأسماك العدائية لذات فصيلتها بسبب رغبتها الدائمة في الهيمنة، وأنها دائمًا تشاكس الأسماك الأخرى، من خلال شوكتين في مقدمة ذيلها. وجاء تعريفها أنها تعيش في غرب المحيط الهندي، والبحر الأحمر إلى الخليج العربي، ويصل عمرها إلى 10- 15 سنة. السمكة نيمو ومن خلال السير داخل المتحف، سيبهرك عرض السمكة الكرتونية"نيمو" لكن اسمها الحقيقي"سمكة المهرج"، يوضح لك التعريف بالسمكة أنها تعيش معايشة تكافلية مع كائن بحري يدعى شقائق النعمان، ويحتوي جسمها على مادة مخاطية تحيط بها تجعلها مؤمنة ضد لدغات شقائق النعمان، كما أن شقائق النعمان تتغذى على فتات غذاء السمكة، وهي تعيش في البحر الأحمر وسط الشعاب المرجانية. أسماك شرسة ونادرة ومن خلال السير داخل المتحف، سيقابلك حوض السمكة "الديك" ذات الزعانف الكثيرة والسامة، والتي تنتشر في البحر الأحمر، المحيطي الهندي والأطلنطي، جنوب إفريقيا، شرق البحر الأبيض المتوسط، لأحتواء زعانفها على أشواك سامة قد تسبب موت الإنسان. على بعد خطوات ستجد سمكة الدامسيل أو الشاويش أو الخطوط الثلاثة، وهي من الأسماك الشرسة جدًا تجاه الأنواع الأخرى من نفس العائلة، وتعيش في البحر الأحمر. "البيرانا" آكلة اللحوم كما سيلفت انتبهاك داخل المتحف عرض سمكة "البيرانا" الضخمة في حوض واسع وكبير، ليلفت نظرك أنها من الأسماك آكلة اللحوم والجمبري، وأنها تعيش في مساحات كبيرة من نهر الأمازون، وقد تم قدومها منذ ثلاثة أعوام إلى المتحف كأسماك صغيرة، لتصل إلى ذلك الحجم، وأنه يتم التعامل معها بحذر شديد. النمر الزرقاء وبألوانها الزرقاء الصافية وحركاتها الخاطفة سيلفت انتباهك لون سمكة النمر الزرقاء أو "سمكة الزناد"، لتعلم عنها أنها تتغذى فقط على قنافذ البحر، القشريات، الرخويات، الشعاب المرجانية، وأن بيئتها هي المحيطي الهندي والهادي والبحر الأحمر. التماسيح وعقب انتهاء جولتك في قسم الكائنات البحرية، ستجد القسم الثاني للكائنات النيلية في صالة مجاورة، وسيقابلك أول عرض لتماسيح بأحجام مختلفة تتوزع على صخور، وهي تماسيح نيلية تم احضارها من بحيرة ناصر، وتتغذى على الطيور والثدييات. أسماك الحوض ويعرض لك قسم الكائنات النيلية، أسماك الزينة أو الأسماك الذهبية التي يمكنك تربيتها من خلال عرضها في مشهد باهر بألوانها المتعددة، ويقدم لك وصف بكيفية تربيتها وتغذيتها. ولا يتوقف العرض فقط عند مشاهدتك لأحواض السمك، إنما يتيح المتحف لك لوحات مجسمة لأشكال الأسماك يمكنك الوقوف أمامها والتقاط صور تذكارية معها بصحبة أطفالك وأصدقائك.