واصلت إصابات فيروس كورونا المستجد بالمغرب ارتفاعها مجددا متجاوزة حاجز الألف إصابة يوميا طيلة عدة أيام، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من هذا المنحى التصاعدى داعية إلى إجراءات أكثر حزما. وأصاب الوباء 1241 شخصا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، بعد أن بلغ مستوى قياسيا يوم الأربعاء بتسجيل 1499 حالة، ويقارب إجمالى المصابين 38 ألفا. كما سجل المغرب حصيلة قياسية فى عدد الوفيات بتوثيق وفاة 28 شخصا من أصل 548 توفوا منذ شهر مارس. وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أمس الخميس، إن عدد الإصابات والوفيات فى المغرب، "يظل ضعيفا بالمقارنة مع عدة بلدان لكنه فى منحى متصاعد"، محذرا من "أن يصبح الوضع أكثر جدية إذا استمر هذا المنحى التصاعدي". وحث "غيبرييسوس"، السلطات المغربية على أن تكون أكثر حزما فى الإجراءات التى تتخذها لمواجهة هذا الوضع. وبدأ المغرب فى يونيو تخفيفا تدريجيا للإغلاق الصحى الذى فرض منذ مارس، لكنه عاد ليعلق التنقل من وإلى 8 مدن كبرى ومتوسطة منذ نهاية يوليو بعد تسجيل ارتفاع فى أعداد الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد. هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي ل 4,946 مليون إصابة، بينهم أكثر من 322 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,936 مليون حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.