يكتشف العلماء يوما بعد يوم العديد من اللقاحات لعلاج فيروس كورونا المستجد، ولكن حذر المسئولون من وجود عقبات أمام إنتاج اللقاح مما شكل حالة من الجدل الواسع بشأن هذا الأمر. وترصد "الفجر" في السطور التالية أبرز عقبات التي تواجه لقاح فيروس كورونا المستجد: السعر والتكلفة: كشف مسؤولين في الاتحاد الأوروبي عن وجود خلافات بشأن السعر وطريقة الدفع وتكاليف المسؤولية المحتملة للقاح فيروس كورونا، وفق لما نقلته رويترز. وقامت الولاياتالمتحدة بتوقيع اتفاقيتي توريد مع أسترازينيكا وفايزر من بين صفقات التمويل الرئيسية الأخرى، حيث تخوض مفاوضات بخصوص كيفية تقاسم تكاليف المسؤولية إذا ظهرت للقاح المحتمل آثار جانبية غير متوقعة. وأوضح الاتحاد الأوروبي أن شركة سانوفي الفرنسية تتفاوض لتوريد 300 مليون جرعة من اللقاح المحتمل، ولكن من المرجح أن تكون طريقة الدفع على أقساط وتأخير بعض المدفوعات حتى يجتاز اللقاح تجارب سريرية كبيرة. شركات شحن البضائع: أكدت شركات شحن البضائع المختلفة، على وجود صعوبة كبيرة بشأن شحن لقاح فيروس كورونا المستجد، من شركات الأدوية الي مليارات البشر حول العالم. ونوهت شركات الشحن على وجود عدد من المشكلات، والتي تتمثل في محدودية سعة سفن وطائرات الشحن، بالإضافة الي عدم وجود موعد لوصول اللقاح الي البلاد. انكماش الاقتصاد: وأعرب المسئولون عن تحقيق العدالة بتوزيع اللقاح في جميع أنحاء العالم، حيث أن البنية التحتية التي تدعم الاقتصاد العالمي تتقلص من أجل انكماش طويل الأمد، مما يعرقل شركات الأدوية إلى التوسع لإطلاق لقاح فيروس كورونا. وقال المدير بإحدى شركات الشحن الجوي الأميركية، نيل جونز،: "لسنا مستعدين"، وفق ما ذكرت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء "لنكن صادقين هنا، فإن سلاسل توريد اللقاح أكثر تعقيدا من سلسلة توريد معدات الوقاية الشخصية (مثل الكمامات والقفازات).. لا تُدمر معدات الوقاية الشخصية إذا تم تركها على مدرج المطار لبضعة أيام، أما اللقاح فسوف يُدمر بالإضافة الي احتياجنا الكثير من الأموال لتنفيذ تلك المهمة وهو الأمر الذي يصعب تحقيقه في الوقت الراهن". طريقة التخزين: ووفق مسؤولو الصحة أن اللقاح المنتظر يجب الحفاظ عليه في درجة حرارة تتراوح من 2 إلى 8 درجات مئوية طوال عملية الشحن، ولذلك قد يتطلب الشحن بعض تقنيات التبريد الأكثر تقدما، حتى لا يتم افساد اللقاح. التوزيع العادل: وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن المشكلة الرئيسية هي التوزيع العادل للقاح، حيث تتوقع المنظمة أن التوزيع سيشكل التحدي الأكبر للجميع، وليس التصنيع. وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ميرك" لإنتاج وتصنيع الأدوية، كينيث فرايزر: "كثيرا ما يتحدث الناس عن اللغز العلمي المتمثل في التقدم بلقاح ناجح.. في بعض النواحي، ربما تكون المشكلة الأصعب هي التوزيع". وتابع: "لا أحد منا في أمان حتى يصبح جميعنا بأمان، لذلك يجب أن يُعطى اللقاح للبشرية على نطاق واسع. نحن بحاجة إلى لقاح يمكننا صنعه وتوزيعه في أنحاء العالم".
