كواليس خطف عامل في بشتيل.. والآثار لغز الجريمة

كشفت أجهزة الأمن بالجيزة ملابسات واقعة اختطاف عامل ومطالبة أهليته بدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحه، وتحديد وضبط مرتكبي الواقعة.
وتبلغ لمركز شرطة أوسيم بمديرية أمن الجيزة من ربة منزل، وعامل "شقيق زوجها"، مُقيمان بدائرة المركز، أنه أثناء تواجدهما بمنزلهما بمنطقة بشتيل بدائرة المركز فوجئا بحضور ثلاثة أشخاص ادعوا أنهم من رجال الشرطة، وقاموا باصطحاب زوج الأولى "عامل"، وتلقى نجل عم المُختطف إتصال هاتفي من مجهول أبلغه خلاله بقيام المُختطف بالنصب على بعض الأشخاص وإستيلائه منهم على مبلغ 480 ألف جنيه، وطلب المتصل رد المبلغ مقابل إطلاق سراحه وفي وقت لاحق قام المتهمين بإطلاق سراح المختطف والتخلي عنه أعلى الطريق الدائري ونفى علمه بشخصيتهم.
وتوصلت تحريات فرق البحث الجنائي برئاسة قطاع الأمن العام ومشاركة الإدارة العامة لمباحث الجيزة إلى أن مرتكبي الواقعة 6 أشخاص، لإثنين منهم معلومات جنائية.
وعقب تقنين الإجراءات تم إستهدافهم بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام أسفرت عن ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم للواقعة وقرر أحدهم بوجود خلافات ماليه بينه و"شقيق المختطف" حيث قام بالحصول منه على مبلغ 480 ألف جنيه، نظير قيامه بالتنقيب عن الآثار بمنزله منذ عامين دون تمكنه من إستخراج أية آثار فإتفق مع باقي المتهمين على خطف المجني عليه للضغط على شقيقه لرد المبلغ.
وفي سبيل ذلك أعدوا سيارتين إحداهما "مستأجرة والثانية "ملك وقيادة أحدهم"، وبتاريخ الواقعة توجهوا إلى محل إقامة المجني عليه حيث قام ثلاثة من المتهمين بإصطحابه بالسيارة الأولى وتتبعهم باقى المتهمين بالسيارة الثانية لمراقبة الطريق إلا أنهم تخلوا عنه عقب علمهم بعدم قدرة شقيقه على سداد المبلغ المالى واستولوا منه على هاتفه المحمول، مبلغ 3 آلاف جنيه "إقتسموه فيما بينهم"، وتم بإرشاد المتهمين ضبط السيارتين المستخدمتين في الواقعة.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة بإخطار اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات تحت إشراف المستشار محمد هاني رئيس نيابة أوسيم.