أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي، مساء اليوم الثلاثاء، أنها تمكنت من صد هجوم للمليشيات والمرتزقة السوريين الموالين لتركيا على مدينة الأصابعة في الجبل الغربي التي تبعد 160 كليو متر جنوب غرب العاصمة طرابلس. وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الليبي: إن "القوات والشباب المساند لها من بلدة الأصابعة كبدوا المليشيات الإرهابية، التي حاولت الهجوم ودخول البلدة خسائر فادحة، في الأرواح والعتاد". وأضاف المركز الإعلامي: أنه تم خلال العمليات تدمير عربة مدرعة تركية من نوع "KERBY" وعدد من الأليات العسكرية التركية، ومقتل عدد من العناصر وسط هروب المليشيات التي شنت الهجوم الإرهابي. وصرح مدير المكتب الإعلامي لقوة الاحتياط بالجيش الليبي أبوبكر دويهش: إن القوات تمكنت من تعطيل آليتين عسكريتين من نوع "دفع رباعي" في محور كوبري جندوبة، الذي اتخدته المليشيات نقطة لشن هجومها على بلدية الأصابعة. وأضاف "دويهش" أن القوات خاضت اشتباكات عنيفة في محور الهيرة بالقرب من غريان ضد المليشيات، ونجح الجيش الليبي في تدمير عربتين مسلحتين. هذا وأقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك. وقال أردوغان: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر". هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا". ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية. وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا. ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية. ولم تكن الولاياتالمتحدةالأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".