توجه وسائل إعلام دولية الاتهام إلى تركيا باستغلال جائحة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، وتقوم بشحن الأسلحة والمعدات العسكرية تحت غطاء المساعدات الطبية الطارئة. فوفقاً لتقرير نشرته صحيفة "ديلي مافريك" الجنوب أفريقية، سافرت 6 طائرات شحن عسكرية تركية من تركيا إلى جنوب أفريقيا، كانت تحمل إحداها كمية صغيرة من الإمدادات الطبية، بينما عادت جميعها محملة بمعدات عسكرية تم شراؤها من شركة الذخيرة RDM "راينميتال دينل مونيتيون" المتخصصة في مجال المدفعية وأنظمة مدافع الهاون والمشاة رغم أن لوائح جنوب أفريقيا المحلية تسمح فقط بنقل إمدادات الغذاء والدواء وتحظر مد الدول المشاركة في النزاعات بالأسلحة والمعدات، وفقاً لما نقلته منصة "مداد نيوز". وزعمت تركيا أن المعدات والأسلحة ستستخدم في التدريبات العسكرية، ولكن البعض رجح أن الأسلحة ستذهب لميليشيات حكومة السراج في ليبيا، بينما قالت صحيفة "ذا ستار" التي تصدر في جنوب أفريقيا: إن المعدات العسكرية التي اشترتها تركيا ستنتهي على الأرجح في سوريا وليبيا. هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي ل 4,142 مليون إصابة، بينهم أكثر من 281 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,458 مليون حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.