استطاع فى السنوات الماضية أن يكون ثنائياً ناجحاً جدا مع الفنان يوسف الشريف بالعديد من الأعمال التى كان لها بصمة واضحة فى الدراما الرمضانية لسنوات متتالية، وبعد غايب 3 سنوات منذ آخر أعمالهما «كفر دلهاب» يعود السيناريست عمرو سمير عاطف للدراما التليفزيونية «النهاية» الذى يعتبر أول مسلسل درامى عربى خيال علمى.. ■ بعد تقديم سلسلة من الأعمال الناجحة الأكشن والإثارة والرعب، هل كان تقديم عمل خيال علمى ضمن خطة موضوعة من قبل مع الفنان يوسف الشريف؟ - الموضوع فى البداية لم يكن سيقدم بشكل خيال علمى، فالفكرة فى الأساس جاءت من يوسف لتقديم عمل يناقش نهاية العالم، وأحداثه تدور بالمستقبل لكن ليس بفكرة الخيال العلمى، وبعدها بدأت العمل على الفكرة وعندما انتهيت منه أحبها الشريف على النحو الذى خرج للنور. ■ حدثنا عن الخلطة فى صناعة أول مسلسل خيال علمى «نص مكتوب بحرفية ومعادل بصرى مميز»؟ - هذا العمل لم يكن يخرج للنور بهذه الجودة لولا وجود المخرج الرائع ياسر سامى، فنحن فى مصر لدينا أشخاص متميزون فى مجال الجرافيكس يقودهم ياسر سامى، الحقيقة أنى عملت لمدة عامين على كتابة المسلسل، وأى عمل به دراما لابد من الاهتمام بالقصة لأننا جميعا – المؤلف والمخرج والممثل – هدفنا «الحدوتة»، فالمشاهد دائماً ما يسأل: ماذا تحكى له، ولماذا تحكيه، وكيف تحكيه؟.. وطالما القصة مهمة ولها معنى وهدف ستكون باقى العناصر مكملة وتبرزها بشكل أفضل، المسلسل يدور فى تصور للحياة بالمستقبل بعد 100 عام، وأقدم فلسفة وفكرة أتمنى أن تصل للمشاهدين، ولا تكون مزعجة وتكون ضمن نسيج العمل بشكل طبيعى، فأنا أعبر عن بعض الأشياء التى قد أكون مهموماً بها، وأعتقد أن جزءا منه ظهر بالتريلر. ■ «خيال الكاتب كان محكوماً أكتر فى مسلسل النهاية» بالإنتاجية أم المحاذير الرقابية؟ - طول الوقت هناك حدود فمثلا الإنتاج يقول «إحنا سقفنا كذا» والرقابة تقول إن سقف الحرية إلى هنا، وطول الوقت صانع الدراما يعمل ضمن هذه الحدود إذا وافق عليها، وفى مسلسل «النهاية» كانت الحدود المطروحة تجعلنا «نحكى حكايتنا». ■ رغم أنك لم تتعود على حضور التصوير إلا أنك فى مسلسل «النهاية» كنت تتابع كل الأمور أولاً بأول، برأيك إلى أى مدى استطاع المخرج ياسر سامى أن يوظف التقنيات وإمكانياته فى خدمة الورق؟ - إلى أقصى درجة.. فالمخرج ياسر سامى كان حريصاً كل الحرص على الاهتمام بتفاصيل الحلقة لإخراجها بأفضل شكل ممكن، وهو ما وضح جليا بداية من التريلر، والحلقات، وبالفعل كنت حريصاً على حضورى التصوير فى هذا العمل عن أى عمل آخر، والجميع بذل أقصى مجهود لديهم ليخرج العمل بأفضل صورة، واختيار الممثلين كان موفقاً جدا. ■ هل كانت هناك أى تعديلات على الورق أثناء التصوير؟ - لم يحدث أى تغييرات فى الورق بخلاف بعض المشاهد التى تم تغيير تنفيذها بسبب الظروف الراهنة كالمطاردات خاصة أنها تحتاج لوقت طويل فى تنفيذ الجرافيك، أما عن دور الفنان اللبنانى باسم مغنية فبسبب ظروف الحظر الجوى فقد تصرفنا فى دوره بشكل يلائم النص ويعوض غيابه وأتمنى ألا يلاحظه الجمهور. ■ فور عرض التريلر علق الجمهور على السوشيال ميديا «شابو يوسف الشريف» ما تعليقك؟ - يوسف فنان مجتهد وأنا لا أنافسه، وأتمنى أن يوفقه الله دائما وخاصة إذا كنت أعمل معه.