قال صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، الصادرة اليوم الإثنين، إن مجتمع دولة الإمارات يقف متكاتفاً متضامناً في كل تحدٍ، وهو ما أثبته في مكافحته لتداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، من خلال مبادرات مجتمعية قادتها جهات رسمية وهيئات خيرية ومؤسسات وتفاعل معها الأفراد؛ لتأمين متطلبات المتضررين من المصابين وعائلاتهم، وكل من يحتاج للرعاية الصحية أو تأمين متطلباته المعيشية. وأضافت صحيفة الإماراتية، في ظل الاستجابة المتواصلة لمواجهة كورونا وتداعياتها ومع اقتراب حلول شهر رمضان الكريم، تنطلق حملة "10 ملايين وجبة"، كأكبر حملة مجتمعية وطنية من نوعها، وذلك بتوجيهات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتقديم وجبات الطعام أو ما يعادلها من طرود غذائية وتموينية لدعم الأفراد المحتاجين والأسر المتعففة. وتابعت: "في الإمارات، لن يكون أي فرد وحيداً في مواجهة الظروف، فالجميع يقف إلى جانبه، فنهجنا الإنساني الذي ترسخه القيادة الرشيدة وينطلق من روح الاتحاد، يقف حائلاً أمام أي صعوبات يمكن أن تواجه دولاً ومجتمعات وأفراداً، وفي هذه الأزمة تثبت الدولة بإنسانها ومقدراتها وجميع مؤسساتها أنها قادرة على تجاوز مثل هذه الأزمات. وأكدت على أن هذه الحملة ستجد تجاوباً كبيراً، كحملات كثيرة سبقتها بجهود الخيرين من أبناء الوطن، وسيصل الغذاء لكل من يحتاج إليه في موقعه أينما كان في دار العطاء، فعلى هذه الأرض لا يحتاج أحد أو يجوع أحد أو يمرض أحد دون أن يهتم به الجميع. هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي 2,428 مليون إصابة، بينهم ما يقرب من 167 ألف حالة وفاة، وأكثر من 637 ألف حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.