للحد من الوباء ومنع الاحتكار تتجه وزارة التموين لوضع خطة كبرى توفر من خلالها السلع الغذائية والتموينية بجميع المنافذ والأسواق بحيث تصل للمواطنين دون زحام خلال شهر رمضان. وعقد الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، منذ أيام اجتماعا مغلقا مع مستشاريه وبمشاركة الدكتور إبراهيم العشماوى، رئيس تنمية التجارة الداخلية، للبدء فى دراسة توفير المنتجات بالمنافذ والأسواق خلال شهر رمضان، بحيث يتم ذلك بما لا يتعارض مع تعليمات رئاسة الوزراء الخاصة بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، وضمان عدم حدوث زحام أو تكدس أمام المنافذ، وتوفير السلع بأسعار مناسبة لمنع أى فرصة للاحتكار استغلالا لظروف حظر التجول، والإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة وباء «كورونا». وكشف الدكتور إبراهيم عشماوى، مستشار وزير التموين، رئيس جهاز تنمية التجارة، أن الفترة المقبلة ستشهد وضع ضوابط مشددة تضمن عدم التهاون مع المخالفين، ومن المنتظر أن يمثل كل من يتهم باحتكار سلعة للتحقيق أمام نيابة أمن الدولة العليا، لردع تجار السوق السوداء، مضيفا أنه سيتم طرح ما يقرب من 120 سلعة متنوعة، لأن معدل الاستهلاك فى رمضان أعلى من سابقيه، خاصة فى ظل عدم التزام البعض بما تعلنه الحكومة من عدم الشراء أكثر من الحاجة خوفا من نقص السلع. وأوضح أن الوزارة من خلال قطاعتها المختلفة وبالتعاون مع الغرف التجارية نجحت فى توفير السلع بكميات تكفى حتى 8 أشهر. وأكد الدكتور أحمد كمال، معاون وزير التموين، أن الوزارة بصدد إعلان مفاجأة خلال الأيام المقبلة بشأن توفير السلع وأسعارها، بالإضافة لحزمة من الخدمات والقرارات الخاصة بتوفير احتياجات المواطنين، من خلال متابعة المؤشر السلعى، مضيفاً أننا من الدول التى لديها مخزون استراتيجى آمن. وعلمت «الفجر» أن الفترة المقبلة لن تشهد إقامة معارض سلعية مثل المعروفة ب «أهلا رمضان» بسبب وباء فيروس كورونا، وهناك خطة بديلة للتعاون مع نشر السلع الغذائية فى كافة أنحاء الجمهورية وبكميات كبيرة وأسعار مخفضة تصل إلى 30%. مشيراً إلى أن السلع ستكون متوفرة فى نحو 36 ألف منفذ فى جميع أنحاء الجمهورية، إلى جانب 12 ألف سوق تجارى، بجانب مئات الأسواق الحرة.