تراجعت جامعة جونز هوبكينزالأمريكية عن الكيفية التي تشير بها إلى تايوان على خريطة توضح تفاصيل انتشار فيروس كورونا الجديد بعد أن احتجت حكومة الجزيرة على إدراج المؤسسة للجزيرة كجزء من الصين. بدأ استخدام اسم "تايبيه والمناطق المحيطة بالصين" من قبل جامعة جونز هوبكنز على خريطة تفاعلية coronavirus.jhu.edu/map.html تنشر تتبع تفشي الفيروس حول العالم، حسبما أوردت وكالة "رويترز". ولكن، في انتصار دبلوماسي نادر لتايوان، غيرت الجامعة ذلك الآن، وتسمى الجزيرة ببساطة ب "تايوان". قالت وزارة الخارجية التايوانية يوم الأربعاء، إنها طلبت من مكتبها التمثيلي في الولاياتالمتحدة تقديم احتجاج مع جامعة جونز هوبكنز. وقالت الجامعة، في بيان بالبريد الإلكتروني، في إشارة إلى الأستاذ المشرف على مشروع رسم الخرائط: "خلال مراجعة شاملة للوحة البيانات هذا الأسبوع، قررت الأستاذة لورين غاردنر وفريقها مواءمة أسماء الدول مع اتفاقيات التسمية لمنظمة الصحة العالمية لتحقيق الاتساق في إعداد التقارير". وأضافت: "بعد مزيد من الدراسة، يستخدم الفريق الآن مصطلحات تسمية وزارة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك استخدام تايوان." وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية التايوانية، جوان أوو، عن موافقتها على تغيير الاسم، وقالت، إن الجزيرة تتطلع إلى "تعميق التعاون" مع الجامعة. وأضافت: "في الوقت نفسه نشكر إدارة ترامب وأعضاء الكونجرس الأمريكي على دعمهم الكريم لتايوان". تمارس بكين ضغوطا على الشركات والمنظمات الأجنبية لتحديد تايوان التي تدعي الصين أنها جزء منها، وغالبًا ما تسميها مقاطعة صينية. وقد اعترضت تايوان بشدة على ذلك، قائلة، إنها دولة مستقلة تسمى جمهورية الصين، اسمها الرسمي، أنها لم تكن أبدًا جزءًا من جمهورية الصين الشعبية وأن بكين ليس لها سلطة على الجزيرة. ظهرت المشكلة مرة أخرى خلال تفشي الفيروس، حيث أدرجت منظمة الصحة العالمية أرقام حالات تايوان تحت الصين، مشيرا إلى الجزيرة بأنها "تايبيه وضواحيها". أبلغت تايوان عن 48 حالة إصابة بالفيروس، مقارنة بأكثر من 80 ألف حالة في الصين، وفازت باستحسان من الخبراء للضوابط الفعالة في إبقاء حصتها منخفضة للغاية، خاصة بالنظر إلى أنها بجوار الصين وعدد التايوانيين الذين يعيشون ويعيشون في الصين. وتقول تايوان، إن إدراجها من قبل منظمة الصحة العالمية كجزء من "منطقة الفيروس" في الصين ضلل الدول للاعتقاد بأن وضعها خطير مثل الصين، واتخاذ تدابير لتقييد أو حظر زيارات المواطنين التايوانيين.