تواصل دار الاوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدي صابر، تقليدها السنوي الهادف إلى تعريف الأجيال الجديدة برموز وقامات الإبداع والذي يتمثل في فتح متحفي محمد عبدالوهاب والألات الموسيقية بمعهد الموسيقى العربية مجانًا للجمهور لمدة أسبوع اعتبارًا من الأحد 8 مارس وحتى الجمعة 13 مارس يومياً من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثالثة عصراً وذلك ضمن الاحتفالات بذكرى ميلاد موسيقار الأجيال والتي تحل خلال هذا الشهر وتشمل عدة أمسيات تقام على مسارح الأوبرا بالقاهرة والاسكندرية ودمنهور لمختلف فرق الموسيقى العربية والتي خصصت برامجها لتقديم نخبة من أعمال النهر الخالد. يذكر ان متحف محمد عبدالوهاب يروى ملامح مشوار حياته من خلال عدة قاعات احداها تحمل اسم (قاعة الذكريات) وتنقسم إلى جناحين الأول يلقى الضوء على طفولة الفنان محمد عبد الوهاب ونشأته وخطواته الأولى فى عالم الموسيقى العربية والسينما المصرية وعلاقته بالكتاب والفنانين والجوائز والتكريمات التي حصل عليها، أما الجناح الثاني يضم عدداً من الغرف الخاصة بمنزله مثل غرفة نومه ومكتبه الخاص ومجموعة من قطع الأثاث المفضلة لديه وبعض متعلقاته الشخصية التى أهدتها أرملته السيدة نهلة القدسي إلى دار الأوبرا . هذا الى جانب قاعة للسينما تحتوى على كل الأفلام التى قام محمد عبد الوهاب بتمثيلها وتعرض للزائرين على شاشات خاصة ، بالاضافة الى قاعة للاستماع والمشاهدة تضم مكتبة كاملة لأعماله من موسيقى واغانى والبومات صوره الخاصة ومع الشخصيات العامة والفنانين ويمكن للزائر تصفحها من خلال برنامج اليكترونى تم تنفيذه على شاشات تعمل بنظام اللمس . أما متحف الآلات الموسيقية الموجود أيضا بمعهد الموسيقى العربية ويحتوى على مجموعة من الآلات القديمة والتى تم العثور عليها أثناء ترميم المبنى وتم تجديدها بعناية وعرضها طبقاً لطبيعتها وتتنوع بين الوتريات وآلات النفخ والإيقاع وغيرها ويوجد بجوار كل منها لوحة ارشادية تشرح موجز عنها بالاضافة الى جهاز يصدر صوتها ومنها الآت نادرة مثل بيانو الثلاثة ارباع تون والمخصص للمعزوفات الشرقية ، آلة الكوتو اليابانية وآلة السينتار الهندية وآلة السانتور والة المندولين المعدنية التى عزف عليها محمد عبد الوهاب فى أغنية عاشق الروح بفيلم غزل البنات .. المعروف أن الاقاويل اختلفت حول عام ميلاد عبد الوهاب وقد أجتمع معظم المؤرخون انه فى 13 مارس عام 1897 اما رحيله فكان فى 4 مايو 1991 .