غادر خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، موسكو دون توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، والذي تمت صياغته في محادثات في روسيا يوم الاثنين، حسبما نقلت وكالة "تاس" الروسية عن وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء. وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن "حفتر" طلب حتى صباح اليوم الثلاثاء اتخاذ قرار بشأن الاتفاق بعد محادثات غير مباشرة مع منافسه فايز السراج الذي يرأس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا ومقرها طرابلس. وكانت قد قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، يوم السبت إنها تعتزم استضافة قمة حول ليبيا يوم الأحد مع زعماء تركياوروسيا وإيطاليا. ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن مصدر عسكري ليبي قوله إن حفتر رفض التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار لأنه لم يتضمن موعدا نهائيا لحل القوات الحكومية. وأكدت وزارة الخارجية الروسية، أنها ستواصل العمل مع أطراف الأزمة في ليبيا للتوصل إلى اتفاق. ورفض "حفتر" أي تدخل أو وساطات تركية، وتحفظ على عدم تجميد الاتفاقية بين "الوفاق" وتركيا. وبحسب قناة العربية، أن بند سحب القوات التركية من ليبيا لم يكن موجودا في الهدنة، وأن حفتر اشترط عدم توقيع "الوفاق" على اتفاقيات دون الرجوع للجيش. ودعت موسكو حكومة الوفاق المسيطرة على العاصمة طرابلس، والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي إلى اجتماع لتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، وأفادت تقارير إعلامية، أن السراج وقع عليه بينما طلب "حفتر" مهلة للتفكير في بنوده.