دعا عبد الحليم خدام، النائب السابق للرئيس السوري بشار الأسد إلى توفير حماية دولية للمتظاهرين في سوريا، محذرًا من تفاقم الأوضاع وتطورها إلى نزاع مسلح بين المحتجين وبين أجهزة النظام. ووجه خدام انتقادات إلى جامعة الدول العربية قائلاً: "لقد تأخرت كثيرًا في مناقشة الجرائم التي ارتكبت في سوريا، وهي لا تلبي مطالب الشعب السوري في إسقاط النظام". وقال خدام، في حوار عبر البريد الإلكتروني مع صحيفة "الشرق الأوسط"، "الموقف الإيراني الداعم لم يتغير من النظام في دمشق، حتى مع دعوته إلى إجراء إصلاحات". وأضاف: "في حال انتصار السوريين في ثورتهم فإن النفوذ الإيراني سيتزعزع في سوريا ولبنان والعراق، والمنطقة عمومًا وإن تركيا تنحاز في النهاية إلى الشعب السوري بسبب العلاقات التاريخية بين البلدين ناهيك عن علاقات القرابة". وفي سياق متصل وجّه خدام انتقادات إلى بعض أطراف المعارضة السورية قائلاً: "هناك أصوات في المعارضة لا صلة لها بواقع الشارع السوري، والمعارضة فشلت في تحقيق أهدافها مدة أكثر من نصف قرن أما الثورة الحالية هي فهي ثورة الشباب السوري". من ناحية أخرى قال خدام: "مسئولية المجتمع الدولي لا سيما الدول التي تدعو إلى احترام حقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها أن تساعد الشعب السوري في الإسراع في عملية التغيير للانتقال إلى مرحلة إعادة بناء البلاد". وأضاف: "لذلك طالبت وأطالب وسأطالب بتدخل المجتمع الدولي لحماية الشعب السوري لتحقيق طموحاته لأن هذا الأمر لا يوقف فقط سفك الدماء وإنما يساعد في انتقال السوريين إلى مرحلة الاستقرار وإعادة البناء".