في ساعات الصباح المبكرة مرت سيارة "ميكروباص" تعمل لصالح أحد المصانع على مساكن العمال بمحافظة المنوفية لنقلهم إلى العمل بمركز السادات، لكن اليوم لم يشبه البارحة، وسرعان ما فاحت رائحة الموت من تلك السيارة بسبب خطأ ارتكبه سائق سيارة أخرى. أخذ "الميكروباص" طريقه المعتاد في اتجاه المصنع ليتفاجئ الجميع داخله بوقع اصطدام مدوي مع سيارة نقل "تريلا" قادمة من الاتجاه المعاكس، مما تسبب في وفاة ركاب السيارة الاثنى عشر وإصابة عامل آخر، نقل لاحقًا إلى مستشفى السادات العام. على الفور انتقلت 8 سيارات إسعاف تحت إشراف الدكتور أمجد عبد الحميد، مدير مرفق الإسعاف بالمنوفية، إلى مكان الحادث، ونقلت الجثامين والمصاب إلى مستشفيات (السادات العام، حميات منوف). وتابع مسؤولو مديرية الصحة حالة المصاب واستعدادات المستشفيات، وكشفوا عن طبيعة حالة المصاب والذي يُدعى على عبدالعزيز علي - 33 سنة من قرية طملاي بمنوف، وإصاباته هي "جرح قطعي بالرأس 10 سم، جرح قطعي بالجبهة 8 سم، كسر بالذراع الأيمن، تمزق بالأربطة في الذراع الأيسر، كسر بالجمجمة، ومن المقرر تحويله لأحد المستشفيات القريبة للتعامل مع حالته الخطرة. وحصلت "الفجر" على أسماء المصابين على النحو التالي: "محمود زينهم عبد الموجود الوكيل" 27 سنة مقيم بمركز بدر، "محمود بدر عبد الموجود الوكيل" 24 سنة مقيم بمركز بدر، "أحمد عياد إسماعيل" 20 سنة مقيم بمركز بدر، "محمد عبد الظاهر أحمد" 26 سنة مقيم بقرية طملاي مركز منوف، "بدر عبده خميس الوكيل" 50 سنة مقيم بمركز بدر. كذلك "أحمد محمد عبد العليم حمدان" 20 سنة قرية طملاي، "أحمد سامي" 25 سنة، "محمود محمد شعبان" 19 سنة قرية طملاي، "محمد أحمد العيسوي" 18 سنة قرية طملاي، "أحمد محمد يعقوب" 19 سنة قرية طملاي، "نور شلبي" 25 سنة قرية طملاي، و"أيمن ماهر شعبان أبو زيد" 30 سنة مركز بدر. في سياق متصل، انتقلت قوات الشرطة لمكان الحادث وعاينته، وتوصلت للمتسبب في الحادث، ويدعى "علاء ع" سائق السيارة النقل "تريلا"، التي كانت تسير عكس الاتجاه، وألقت القبض عليه وأودعته بمركز شرطة السادات لبدء التحقيقات معه. هذا ومن المقرر أن يتحول محضر الشرطة مشتملاً التحريات وشهادات شهود العيان ونتائج التحقيق مع المتهم إلى نيابة السادات، يليه قرارات بتشريح جثامين المتوفيين بعد العرض على الطبيب الشرعي، ومن ثم التصريح بدفنهم. هذا واتشحت قرية طملاي في مركز منوف بالسواد عقب علمهم بوفاة 7 من أبنائهم دفعة واحدة، وينتظرون وصول الجثامين للقرية، لبدء مراسم تشيعهم إلى مثواهم الأخير.