بعمر لم يتجاوز الخمسة عشر عاما وبقلب عاشق للجمال أصبح الطفل المبدع أحمد أسامة محط أنظار الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي لتميزه بمستوى عال في صنع العرائس الكروشيه التي تصل إلى حد الإحتراف التام كأمهر صانع دمى بالتاريخ. على عكس أقرانه لم يخف من رهبة إمساك الإبرة أويرى حرجا في قضاء وقت فراغه بالحياكة فعند مراقبة لم تصنع والدته تولد عشقه للخيوط والأقمشة، وفي وقت ليس بطويل أصبح من المشاركين بفنه في المعارض العربية والدولية وحصد العديد من الجوائز. بشكل لا إرادي، نتيجة متابعة ما تصنعه الأم، ذهبت يدا "أسامة" للإمساك بالإبرة ثم لضم فيها الخيط، قائلًا لوالدته: "علميني"، لكن لصغر سنه، وقت أن كان في الصف الرابع الابتدائي، نصحته بترك ما بيده، إلا أنه أصر على التعلم. ومنذ اللحظة الأولى التي حاول فيها "أسامة" صناعة قبعة لدميته لم يستطع التحكم بشكل جيد في الامساك الإبرة، ليجد ملاذه في مجاورة والدته للتعلم بشكل أكبر، قبل أن يبدأ في مشاهدة مقاطع فيديو لاكتساب خبرة أكبر عبر موقع يوتيوب، إلى أن اتقن فن الكروشيه، الذي شرع فيه منذ 3 أعوام.