قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية، إن الخطاب الديني ليس تراثا، وإنما التراث هو الشروح والاجتهادات مثل اجتهادات الإمام الشافعي والأئمة الأربعة، مشددًا على أن القرآن الكريم والسنة النبوية ليسوا تراث وإنما خطاب الله لعباده المكلفين، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى:" وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ"، لافتًا إلى أن القرآن هو خطاب الله المحفوظ بلفظه، والسنة خطاب الله المحفوظ بمعناه. وأوضح "الجندي"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الخميس، أن التراث ليس مقدسًا، موضحًا أن التراث الذي تركه السابقون هو عبارة عن آثار نأخذ منه ما ننتفع به بلغة أصحابها ولا نقترب من بنيانها التراثي. وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية، أن الإمام البخاري اجتهد حتي يوصل لنا حديث الرسول –صلى الله عليه وسلم-، وعمل أبواب للأحاديث، ونحن نقول أن الإمام البخاري هو أمير المؤمنين في علم الحديث، ولكن علينا أن نختار من اجتهاده ما يناسب عصرنا الحالي، مشددًا على أن هناك أحاديث نبوية بل وآيات قرآنية زمنها ووقتها انتهى مثل الآيات القرآنية التي تتحدث عن ما ملكت أيمانكم، أو تحرير رقبة، فلا يوجد ملك يمين خلال العصر الحالي، فيبقى حكمها وتتغير أداة تطبيقها، وهذا لا يعني أننا نمسح هذه الآيات القرآنية والأحاديث، وإنما نأخذ منها ما يناسب عصرنا.