قام شاب أصيل ولاية سيدي بوزيد اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2019، بسكب البنزين على نفسه في إحدى الحقول المتاخمة لمدينة جلمة التابعة لولاية سيدي بوزيد، مضرما النار في جسده ليفارق الحياة وهو في طريقه إلى العاصمة. وقد أصيب الهالك بحروق وصفت بالخطيرة من الدرجة الثالثة، وتم نقله إلى المستشفى المحلي بجلمة حيث تلقى الاسعافات الاولية في مرحلة أولى بعد أن تفطن اليه مواطنون كانوا بالقرب منه، ثم إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد أين تم تحويله مباشرة الى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس لكنه توفي على مستوى ولاية القيروان وهناك تم ايداعه بمستشفى الأغالبة. ويذكر بأن عددا من المحتجين من معتمدية جلمة، قد عمدوا إلى غلق الطريق الوطنية عدد 3 الرابطة بين قفصةوتونس إثر هذه الحادثة التي جاءت احتجاجا على الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشها الهالك. وفي تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أفاد ناظر المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد محسن زعفوري، أنّ الشاب الذي عمد إلى حرق جسده بلغت نسبة حروقه 95 بالمائة وتمّ إسعافه وتوجيهه إلى مستشفى الحروق البليغة في بن عروس الا انه توفي بمستشفى ابن الجزار بولاية القيروان. وتشهد معتمدية جلمة حالة من الاحتقان، حيث حمّل المحتجون مسؤولية وضعيته الاجتماعية للسلط المحلية التي تعلم بوضعه وبظروفه الإجتماعية والمادية الصعبة، ولم تتخّذ لفائدته الاجراءات اللازمة، حسب قولهم.