نجح فريق بحثي بجامعة McMaster الكندية، بقيادة الباحث المصري عمر الحلفاوي، في اكتشاف مضاد حيوي جديد اسمه العلمي MAC-545496، يقضي على البكتيريا المضادة للمضادات الحيوية، وتم نشر بحثهم في مجلة Nature Chemical Biology العلمية. قال الدكتور عمر الخلفاوي، الباحث في علوم الأحياء الدقيقة بجامعة ماك ماستر في كندا، خلال مداخلة له عبر ال"فيديو كونفرانس" ببرنامج "رأي عام" الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، عبر فضائية "TEN"، إن منظمة الصحة العالمية توقعت أنه بحلول 2050 ستكتسب الميكروبات مناعة ضد المضادات الحيوية الحالية، مضيفا: "إذا استمر الوضع على ما هو عليه، احتمال كبير ميبقاش عندنا مضادات حيوية قابلة للاستخدام ومعظمها هيفشل، ومش هينفع شخص يعمل اى عملية حتى لو بسيطة". وأوضح "الخلفاوي" أن هناك أزمة في المضادات الحيوية على مستوى العالم، قائلا: "سنويا فيه 700 ألف شخص بيموتوا نتيجة البكتيريا المضادة للمضادات الحيوية، لأن البكتيريا بتطور نفسها بسرعة شديدة، وإحنا بنستخدم مضادات حيوية تم إنتاجها منذ أكثر من 30 عاما". وأشار إلى أن البكتيريا طورت أدائها مقابل المضادات الحيوية المتاحة حاليا في الاسواق، لذا بات هناك حالات لا يقبل فيها العلاج بالمضادات الحيوية المتاحة، وحدثت حالات وفيات بالرغم من تلقي المريض للمضاد الحيوي". وكشف "الخلفاوي" القدرات العلمية للمركب الذى توصل إليه فريقه، قائلا: "المركب مختلف عن المضادات الحيوية التانية، لان ده مش بيقتل الميكروب بس، لكن بيشل قدرة الميكروب أنه يحدث المرض نفسه ويقلل من قدرته على مواجهة جهاز المناعة ويسلبه القدرة على مقاومة المضادات الحيوية"، مشيرا إلى أنه قد تم إثبات فعالية المركب على الميكروبات وهي ستكون نقطه انطلاق لتطوير العلاجات الجديدة. وأشار إلى أن هناك اجراءات واختبارات سيتم إجراءها على المركب قبل طرحه في السوق، مما قد يستغرق بعض الوقت، قائلا: "علشان يوصل للاستخدام في العيادات وللمرضي هيمر بمراحل تطوير، مثل وضعه في شكل دوائي للاختبارات الإكلينيكية والسريرية، إلى أن تتم الموافقة عليه وإعطائه الرخصة للاستخدام". يذكر أن البحث جاء نتيجة لدراسة مشتركة بين جامعتي الإسكندرية، التي تخرج فيها الحلفاوي، وماكمستر الكندية، التي أسفرت للمرة الأولى عن إنتاج مضاد حيوي جديد يكسر مقاومة تلك البكتيريا.