محمد محسوب وعبد الرحمن القرضاوى ينتجان أفلامًا لفضائيات الفتنة لم يكن الوجود الكثيف والمؤثر لعناصر جماعة الإخوان فى قطر، نتيجة لفقدانهم حكم مصر ولكنه يعود لستينيات القرن الماضى بعد تضييق الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عليهم بعد محاولتهم - بقيادة سيد قطب - تنفيذ خطة لتفجير القناطر الخيرية واغتيال قادة الدولة. ووجد الإخوان فى قطر وبعض دول الخليج العربى ملاذاً آمناً لنشر أفكارهم وتجنيد شباب هذه الدول للجماعة منهم شباب قطرى تبنّى الأفكار المتطرفة للجماعة خصوصاً أفكار سيد قطب التى تكفر المجتمع وتحض على العنف. بدأ الشباب بإقامة معسكرات ورحلات كان يحاضر فيها قيادات إخوانية على رأسها الدكتور يوسف القرضاوى، الذى عمل خلال وجوده فى الدوحة على التقرب من الأسرة الحاكمة فى قطر حتى وجد ضالته فى الشيخ سحيم بن حمد بن آل ثانى أحد أفراد العائلة الحاكمة. بعد ثورة 30 يونيو، فتحت الأسرة الحاكمة ذراعيها لاستقبال الهاربين الإخوان وساعدتهم على الاستقرار فى الإمارة الخليجية وسهلت لهم الإقامة وتأسيس الشركات والتجارة بأموالهم التى يستثمرونها لتمويل الإرهاب لتدمير الدول العربية وعلى رأسها مصر. «الفجر» رصدت بعض هذه التحركات واكتشفت أن عناصر بالجماعة والموالين لها حصلوا على تراخيص من السلطات القطرية لاستيراد العمالة الآسيوية والأفريقية لصالح الشركات التى تبنى الاستادات التى ستستضيف بطولة كأس العالم 2022 والتى تنظمها الدوحة حيث تجلب شركات هؤلاء العمال من الهند وبنجلاديش والفلبين والسودان وغيرها من الدول الفقيرة وتتحصل الشركة من العامل على أجر شهرين قبل استلام العمل، كما تحصل على عمولة من الشركات العاملة فى الإنشاءات. وتستغل شركات الإخوان فقر العمال ورغبتهم فى تحسين أوضاعهم، وأشهر العاملين فى هذا المجال عاصم عبدالماجد الذى يتعاون مع القطرى «بوفيصل خالد، وشقيقه «عبد الرحمن» اللذين ينتميان لأسرة «آل ثانى»، كما يشاركهم أحد الإرهابيين الهاربين من مصر وهو يحيى عقيل سلمان، من سيناء. ويصل بيزنس العمالة لمليارات الدولارات ويعمل فيه عدد ضخم من عناصر الجماعة الإرهابية وتفيدها هذه التجارة فى غسل الأموال والانتشار فى الدول الآسيوية والأفريقية وضم عناصر جديدة للتنظيم. كما يعمل عدد آخر من عناصر الإخوان فى شركات الدعاية والإعلام والعلاقات العامة، مثل الدكتور محمد محسوب، وزير الشئون القانونية - الهارب - وعبد الرحمن نجل يوسف القرضاوى، حيث تعمل شركاتهم على تحسين صورة الجماعة عبر شركة النشر «آفاق»، والتى تبث أعمالها المرئية من خلال القنوات القطرية المعروفة. وبعد أن قاطعت مصر والسعودية والإمارات والبحرين الدوحة نشط الإخوان فى مجال استيراد المواد الغذائية من بعض الدول وعلى رأسها تركيا وبعض الدول الآسيوية، من خلال شركات أسسوها ومنهم محمد سعد الرازقى، وأيمن رفعت، بالتعاون مع يحيى موسى فى تركيا، والذى يقدم لهم بعض التسهيلات اللازمة. كما نشط عدد من عناصر الجماعة فى بيزنس تحويل الأموال، بتأسيس عدة شركات للصرافة فى قطر لنقل أموال الإرهاب إلى مصر ، وتوريد أموال الجماعة التى يتم غسلها فى مصر عن طريق بيزنس الملابس ويدير تلك الشركات أحمد المغير، وعبدالرحمن شكرى، وخيرى عباس. كما نشط عناصر الجماعة فى سوق المستلزمات الطبية وأسسوا عدة شركات بمشاركة بعض أبناء الأسرة الحاكمة بهدف الحصول على تسهيلات ومن أبرز عناصر الجماعة العاملين فى المجال أحمد البلتاجى، وعبد الرحمن عمر، بمشاركة محمد بن أحمد آل ثانى،» أحد أفراد الأسرة الحاكمة والمسئول عن تقديم التسهيلات الحكومية.