وجه شخص سؤالا، إلى الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، قائلاً: "ما هو الحكم الشرعي في التسمي بالأسماء التالية: الله، اللهم، كليم الله، هاشم النبي، رسول الله، نبي الله، اللهم صلِّ على، المسيح عيسى، الرحيم، رحمان، المهيمن، الجبار"، وكذا التسمي بأسماء الحيوانات مثل: "حمار، خروف، بقرة". وأوضحت دار الإفتاء، أنه لا يجوز التسمية بالأسماء المختصة بالله تعالى؛ مثل: "الله، اللهم، الرحيم، رحمن، والمهيمن، والجبار، فمثل هذه الأسماء لا يُسَمَّى بها إلَّا اللهُ سبحانه وتعالى، بحيث إذا أُطْلِقَت انصرف الإطلاق إليه لا يشاركه في ذلك أحدٌ مِن المخلوقين. وأضافت أنه لا يجوز التسمية بالأسماء التي توهم الاختصاص بالأنبياء؛ مثل: (رسول الله)، و(نبي الله)، و(كليم الله)، و(المسيح عيسى) لِمَا في ذلك مِن الإيهام الفاسد المعارِض لِمَا هو معلومٌ مِن الدِّين بالضرورة؛ حيث أصبح حقيقةً عرفيةً في الدلالة على ذات النَّبيين، ولا يجوز التسمية بالأسماء الموهمة لنبوة شخصٍ ليس بنبي، والأسماء التي لا معنى لها وفيها إيهام؛ مثل التسمي بعبارة (اللهم صلِّ على)، ولا يجوز التسمية بالأسماء التي فيها قبحُ معنًى أو ذمٌّ أو سَبٌّ أو إهانة للولد عرفًا، فالإنسان محل التكريم. حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّكُم تُدْعَون يَوْم الْقِيَامَة بأسمائكم وَأَسْمَاء آبائكم، فَأحْسِنُوا أسماءكم» رواه الإمام أحمد. فأرشدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى إحسان التسمية. والله سبحانه وتعالى أعلم. وفي سياق منفصل أعادت دار الإفتاء المصرية نشر سؤال تلقته لجان الفتوى يقول في السائل: هل قصة نسج العنكبوت على الغار في حادثة هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم صحيحة وثابتة؟ وأكدت لجنة الفتوى بالدار أن قصة نسج العنكبوت على الغار في حادثة الهجرة الشريفة قصة ثابتة صحيحة. واستدلت لجنة الفتوى بما أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوك﴾ وذكر حديثًا طويلًا في الهجرة ".. فَاقْتَصُّوا أَثَرَهُ، فَلَمَّا بَلَغُوا الْجَبَلَ خُلِطَ عَلَيْهِمْ، فَصَعِدُوا فِي الْجَبَلِ فَمَرُّوا بِالْغَارِ، فَرَأَوْا عَلَى بَابِهِ نَسْجَ الْعَنْكَبُوتِ، فَقَالُوا: لَوْ دَخَلَ هَاهُنَا لَمْ يَكُنْ نَسْجُ الْعَنْكَبُوتِ عَلَى بَابِهِ، فَمَكَثَ فِيهِ ثَلَاثَ لَيَالٍ". وتابعت لجنة الفتوى يرد الأدلة على القصة، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، قائلة: وقد حسن الحافظ ابن كثير إسناد هذا الحديث في "البداية والنهاية" وقال: [وهو من أجود ما روي في قصة نسج العنكبوت على فم الغار، وذلك من حماية الله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم] اه. كما أوردها المؤرخون وأهل السير في أحداث الهجرة النبوية الشريفة من غير نكير.