حذّر تقرير بارز للأمم المتحدة، من أن جزيئات صغيرة من البلاستيك تحمل "غشاءًا حيويًا" يمكن أن تحتوي على بكتيريا مسببة للأمراض والتي قد تدخل بالفعل أحشاءنا، قد تسببت في تلوث إمدادات مياه الشرب حول العالم. ووفقاً لصحيفة "ديلى ميل" اليوم، قامت منظمة الصحة العالمية بتجميع أكثر وجهات النظر شمولاً حتى الآن لأدلة البلاستيك الجزئية- الجزيئات البلاستيكية الصغيرة التي يقل حجمها عن خمسة ملليمترات (0.2 بوصة). وتصدرت المواد البلاستيكية الدقيقة عناوين الصحف في السنوات الأخيرة، حيث تم اكتشافها في المياه البحرية ومياه الصرف الصحي والمياه العذبة والغذاء والهواء ومياه الشرب، سواء المعبأة في زجاجات أو مياه الصنبور. والآن، ولأول مرة، درست منظمة الصحة العالمية الآثار المحتملة على صحة الإنسان للتعرض للمواد البلاستيكية الدقيقة من خلال مياه الشرب. وتحدّد الدراسة أيضًا مجالات البحوث المستقبلية التي يمكن أن تلقي الضوء على حجم المشكلة وما الذي يمكننا القيام به حيال ذلك. ويتضمن ذلك معرفة أين يقع معظم التلوث بالبلاستيك المجهر، ومن أين يأتي، وكيف يمكن أن يؤثر على صحة الإنسان وما الذي يمكن فعله لمنع المزيد من هذه الجزيئات من دخول مياه الشرب لدينا. وتشمل بعض النتائج الرئيسية، الكشف عن أن جزيئات البلاستيك الدقيقة الأكبر حجما، والتي يزيد حجمها عن 150 ميكرومتر، من المحتمل أن يتم إخراجها من أجسامنا دون ضرر. ومع ذلك، يمكن أن يتم امتصاص الجزيئات الصغيرة في أعضائنا، كما يشير أيضًا إلى أن اللدائن الدقيقة لديها القدرة على حمل البكتيريا المسببة للأمراض ومساعدة البكتيريا على مقاومة المضادات الحيوية.
