أكد قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي؛ أن بلاده لا تسعى للحرب مع إيران؛ بل تسعى لردع إيران عن ممارسة أنشطتها في زعزعة الاستقرار في المنطقة وتغيير سلوكها. جاء ذلك عقب الزيارة التي قام بها اليوم للمعرض المقام في القاعدة العسكرية بمحافظة الخرج، والخاص بحطام الصواريخ البالستية والمعدات والأسلحة والألغام الإيرانية، التي استخدمتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في استهداف المملكة. وقال: إن ما شاهدته اليوم في المعرض من الصواريخ الباليستية والمعدات والأسلحة والألغام؛ يثبت قطعاً العلاقة الإيرانية بتلك الهجمات. وكشف "الجنرال ماكينزي" عن أن هناك مشاورات مع المجتمع الدولي حول أهمية حق حرية الملاحة في الشرق الأوسط، وسيشمل ذلك المرور إلى مضيق هرمز، وكذلك المرور من باب المندب، وأن ذلك مسؤولية دولية وليست مسؤولية الولاياتالمتحدة فقط، مؤكداً استعداد الولاياتالمتحدة لتوفير الموارد لتمكين التدفق الحر للتجارة، ولاسيما أن حرية التنقل في المنطقة دون التعرض للاعتداء حق لجميع السفن. واطلع "ماكينزي" برفقة قائد القوات المشتركة للتحالف في الرياض صاحب السمو الملكي الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز؛ على الأسلحة التي تثبت تزويد إيران للميليشيا الحوثية بها، وما تمثله من تهديدات لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، واستخدام تلك الأسلحة لتهديد خطوط الملاحة الدولية. كما تم التطرق خلال الزيارة إلى التدخلات الإيرانية ودعمها للميليشيا الحوثية بالأسلحة النوعية، والصواريخ الباليستية، والطائرات بدون طيار، والزوارق السريعة المفخخة والمسيّرة عن بعد، إضافة للأنشطة الإرهابية التي تمارسها الميليشيا الحوثية. من جانبه أكد قائد القوات المشتركة للتحالف في الرياض الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز، في "تصريح صحفي" عقب زيارة "ماكينزي"؛ أن الاعتداءات الإيرانية ليست موجهة للمملكة فقط، وإن كانت هي الهدف الرئيس، بل يتجاوز خطرها للإضرار بالمصالح الإقليمية والدولية؛ كونها تهدد الممرات التجارية والمطارات التي يرتادها المدنيون من العديد من الدول. وأضاف: نؤمن بأن أنظمة الأسلحة الإيرانية هذه موجهة عن قصد ضد المنشآت المدنية؛ فهناك أدلة تُظهر بالتحديد أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران حاولت استهداف البنية التحتية المدنية لمطارات يرتادها مواطنون من دول متعددة؛ حيث اعترفت الميليشيات الحوثية باستهداف تلك المنشآت؛ مثل مطار أبها، ومطار جازان؛ فيجب على المجتمع الدولي وضع حد للأعمال الإيرانية. وأكد الفريق الركن فهد بن تركي في الوقت ذاته، أن هذه الزيارة التي قام بها قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي، اليوم؛ تثبت حرص الحكومة الأمريكية على الوقوف على الحقائق كما هي، والتعاون مع المملكة في اتخاذ الإجراءات اللازمة.